ماذا تريد الإمارات من السودانيين؟

343
ماذا تريد الإمارات من السودانيين؟
ماذا تريد الإمارات من السودانيين؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. سخط واسع، وهجوم عنيف، على دولة الإمارات في مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان، لضلوعها في دعم قوات الدعم السريع التي ارتكبت جرائم فظيعة في حق الشعب السوداني، وتداول نشطاء سودانيون صورا لمحمد بن زايد رئيس دولة الإمارات وعليها ” جماجم بشرية”، كتب عليها “أوقف قتل الشعب السوداني”، وفيما طالب سودانيين الامارات بالكف عن دعم التمرد، هدد نشطاء بنقل الحرب إلى الإمارات.. وبين هذا وذاك، يبرز سؤال عريض مفاده، ماذا تريد الإمارات من السودانيين؟

واتهم مسؤولين سودانيين دولة الإمارات بدعمها لقوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني، مؤكدين أن دعم الإمارات يأتي للتمرد عبر مطار “ام جرس” التشادي.. ولم يكن المسؤولون وحدهم الذين اتهموا دولة الإمارات، فقد نشرت صحف غربية ومنظمات دولية تقارير عن دعم الامارات لقوات الدعم السريع التي ارتكبت جرائم قتل وهجّرت السودانيين قسريا في ولايات الخرطوم والجزيرة وإقليم دارفور.

طمع الإمارات

يقول الخبير العسكري العميد ياسر أحمد الخزين لموقع “أفريقيا برس” إن “الماسونية العالمية هي التي تحرك العالم الآن، فالأمارات بمثابة وسيط ومسهل ما بين الماسونية العالمية وعملاء الداخل والخونة من السودانيين الذين أعدوا لهذا الدور بإشراف مباشر من أذرع المأسونية العالمية بالمنطقتين العربية والإفريقية حملة الجنسيات المزدوجة”.

وأضاف الخزين “ما تفعله الأمارات طمعا في خيرات وموارد السودان بداية بالذهب ثم الأرض الزراعية الخصبة خاصة الفشقة والميناء القومي بورتسودان”.

ويرى الخزين أن “هدف الدعم الإماراتي للتمرد هو السيطرة على مداخل ومخارج البلاد وخنق حلقوم الوطن والتحكم في حركة التجارة ومراقبة الصادر والوارد”.

مصلحة الامارات

بالنسبة للمحلل السياسي الفاتح محجوب فإن “قادة دولة الإمارات العربية المتحدة ورثوا دولة غنية تمتلك في صندوقها السيادي ثروة تقدر بتسعمائة مليار دولار، وإنتاج يصل إلى ثلاثة مليون برميل من النفط يوميا، إضافة لمركز عالمي للخدمات والسياحة، وهو ما جعل هؤلاء القادة السياسيين يطمحون في لعب دور سياسي كبير يتناسب مع ثروتهم وعلاقاتهم الاقتصادية والسياسية الواسعة، لذلك يريدون السيطرة على موارد الدول”، مستدلا بتدخلها في اليمن وفي ليبيا وفي مصر والسودان واثيوبيا والصومال وجيبوتي.

ويرى الفاتح في حديثه لموقع “أفريقيا برس” إن “الامارات لا تمتلك مصلحة حقيقية في تأجيج الاوضاع في السودان”. ولم يستبعد الفاتح أن تتراجع عن دعمها للدعم السريع في أي لحظة خاصة وأنها تنكر رسميا اي علاقة لها مع الدعم السريع وانها باتت تعلم بان ملف الدعم السريع في يد المحكمة الجنائية الدولية، وأن قادة الدعم السريع متهمون بالإبادة الجماعية للمساليت في غرب دارفور.

ويتوقع الفاتح أن تحدث مفاجات بشأن دعم الامارات للتمرد، إذ قال “الأيام القليلة القادمة حبلى بالمفآجات حول الدعم السريع وداعميه جميعا خاصة بعد أن انضمت تشاد إلى الامارات في إنكارها دعم الدعم السريع بالرغم من تقرير خبراء الامم المتحدة قد وثق تورط تشاد والإمارات العربية المتحدة في دعم قوات الدعم السريع”.

هدف الإمارات

ولم يختلف كثيرا عن الحديث السابق الناطق الرسمي باسم التحالف السوداني، محمد السماني، إذ يقول لموقع “أفريقيا برس” إن “هدف دعم الامارات للتمرد هو السيطرة على السودان والثروات المعدنية والنفطية الموجودة فيه”، واضاف “تدعي الإمارات بأنها دولة عظيمة وهو الأمر الذي تسببت في عدد من الصراعات الكبيرة في العالم الإسلامي في المنطقة، ابرزها الحرب التي دارت في اليمن، والصراع الليبي، والصراع في غزة”. كما قال السماني “الأمارات لها دور كبير في الحرب التي تدور في السودان من خلال فتح خطوط إمداد عالمية لمليشيات الدعم السريع”. منبها إلى إنها وفرت للتمرد الآلية التي تمت بها قتل الإنسان السوداني في الخرطوم وفي دارفور وفي كردفان وفي الجزيرة. وتابع “الإمارات تتحرك في إطار مجلس الأمن والأمم المتحدة لإقناع الدول الأوروبية وأمريكا بمنع مجلس الأمن من عقد جلسة لبحث شكوى السودان ضدها”.

وقال السماني إن “الامارات حاولت إقناع الأمريكيين والأوروبيين، بذرائع واهية، بأن ما تفعله تجاه السودان هو إنهاء دور الإسلاميين ومحاربة الإرهاب، وأن الجيش السوداني جيش إخواني إسلامي إرهابي، وأنه في عملية دعم وتعزيز ميليشيات الدعم السريع لتكون نواة لها في محاربة إيران والإرهاب الإسلامي”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here