إجتماع رؤساء الأمن والمخابرات الإفريقية “السيسا” يبدأ في الخرطوم بمشاركة الـCIA ومخابرات عربية

61
بدأت بالعاصمة السودانية الخرطوم أعمال الدورة الرابعة عشر لإجتماعات رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية المعروفة إختصاراً بالسيسا بمشاركة أربعين دولة إفريقية وبحضور جهاز الإستخبارات المركزية “CIA” ومخابرات كل من فرنسا والسعودية والإمارات  وتشريف الرئيس السوداني عمر البشير..وتنقاش إجتماعات السيسا في هذه الدورة عددًا من القضايا التي تؤرق القارة سيما تهريب البشر ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة .
 
ويهدف الإجتماع للتوصل الى شراكة إستراتيجية لمكافحة الإرهاب الذي يتصدر قضايا القارة الملحة بالإضافة الى سبل تحقيق الإستقرار السياسي بكافة دول القارة ..الرئيس البشير الذي خاطب فاتحة الدورة جدد حرص بلاده على محاصرة الإرهاب والتطرف مؤكداً تضرر السودان من الجماعات السالبة وشبكات الجريمة المنظمة عابرة الحدود ..وقال البشير “السودان ظل وسيظل يبذل جهودا متعاظمة وعلى أعلى مستويات الحكم فيه لمكافحة هذه الظاهرة الخطرة سواء على مستوى المكافحة المتصلة أو الوقائية لتحصين المجتمع”.
وكان الرئيس السوداني قد أعلن خلال الجلسة الإفتتاحية تبني بلاده لإستضافة الملتقى الفكري الذي ترعاه السيسا سنوياً بالخرطوم .
ويهدف الملتقى الى وضع منهج لحوار الجماعات المتطرفة وتحصين المجتمعات المحلية التي تحاول الشبكات الإرهابية إستمالتها . وأضاف البشير “ان تخصيص مؤتمركم الرابع عشر لبحث شراكة استراتيجية شاملة نحو مكافحة الأرهاب وتحقيق الاستقرار السياسي في افريقيا جاءت خطوة موفقة تحسب لصالح منظمتكم الفتية السيسا ولاجهزتكم الرشيدة والواعية بمقتضيات وضرورات ومتطلبات الأمن في قارتنا الافريقية”. وتابع مضيفاً ستجدون في السودان دوما مباركين لجهودكم المتعاظمة  فالسودان منذ استقلاله ظل داعما لقضايا التحرر في افريقيا ومؤازر لشعوبها لنيل سيادتها والمحافظة على أمنها وتحقيق استقرارها السياسي”.
 
الإتحاد الإفريقي بدوره عبر ممثله رئيس مفوضية السلم والأمن إسماعيل شرقي أكد على ضرورة الوحدة الإفريقية لمواجهة تحديات القارة الماثلة والتي تشكل عبئاً يفوق إمكانيات أجهزة مخابراتها سيما وأن التصدي للإرهاب يتطلب التعاون المخابراتي لرصد الشبكات الإرهابية ومصادر تمويلها 
وتنعقد السيسا هذه المرة في ظروف بالغة الخطورة والتعقيد على مستوى العديد من دول القارة فضلاً عن خصوصية توقيتها بالنسبة للسودان الذي ظل يلعب دوراً عبر بوابة التعاون المخابراتي سيما وأن السودان يعد من أهم معابر تهريب البشر والشبكات الإرهابية والإجرامية التي يتعدى حدود تأثيراتها الأمن الداخلي الى تهديد الأمن والسلم الدوليين 

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here