قتل الطلاب يجدد الاضطرابات ويثير المخاوف في السودان

40

سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على مقتل متظاهرين طلاب خلال مسيرة احتجاجية على نقص الخبز والوقود في مدينة الأبيض وسط السودان، معتبرة أن قتل الطلاب يجدد الاضطرابات ويثير المخاوف في البلاد.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن: آلاف الطلاب المتظاهرين نزلوا الثلاثاء إلى الشوارع في العاصمة والمدن السودانية للمطالبة بوقف “حمام الدم”، بعد يوم من مقتل 5 أشخاص بينهم 4 طلاب كانوا يشاركون في تظاهرة في وحدة من أكثر الحلقات فتكا خلال أشهر من الاضطرابات.

وهتف تلاميذ بالزي المدرسي “اقتل طالب اقتل أمة”، منددين بمقتل الطلاب ورافعين أعلام السودان في حي بري في شرق العاصمة الخرطوم.

وكذلك شهدت أحياء أخرى في العاصمة السودانية تظاهرات طالبية متفرقة.

ووجه المتظاهرون أصابع الاتهام لقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو بإطلاق النار على خمسة مراهقين وقتلهم خلال تظاهرة للاحتجاج على النقص في الخبز والوقود في مدينة الأُبيّض الاثنين.

وكان تجمع المهنيين السودانيين الذي أطلق الاحتجاجات عبر فيس بوك أكد “إطلاق الذخيرة الحية على موكب طالبات وطلاب المدارس” في الأُبيض. وقال إن أكثر من 60 شخصا أصيبوا بجروح في إطلاق النار.

ودعا أنصاره “للخروج للشوارع في مواكب هادرة تنديدا بمجزرة الأبيض ومطالبة بتقديم الجناة للعدالة ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية”.

وقال إسماعيل التاج القيادي في حركة الاحتجاج أثناء تجمع في الخرطوم “هم أطفال. طلاب في مدارس ثانوية وهو ما يضيف إلى بشاعة الحادث الجبان”، فيما تظاهر المئات في الخرطوم وأم درمان الاثنين.

وردا على قتل الطلاب، أعلن قياديان في حركة الاحتجاج السودانية أن المفاوضات التي كانت مقررة مع المجلس العسكري الثلاثاء بسبب وجود الفريق التفاوضي للحركة في مدينة الأبيض حيث قتل خمسة متظاهرين بالرصاص الاثنين.

وكان من المفترض أن يبحث الطرفان الثلاثاء مسائل متعلقة بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية. لكن لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت الاثنين عن مقتل خمسة متظاهرين في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان في وسط البلاد.

وتكثفت الدعوات لتعليق المفاوضات مع العسكريين بعد مقتل المتظاهرين الخمسة.

وقال القيادي والمفاوض في حركة الاحتجاج طه عثمان :”لن تعقد جلسة مفاوضات الثلاثاء مع المجلس العسكري لأن الفريق التفاوضي موجود في الأبيض حاليا”.

وأكد ذلك أيضا المفاوض في الحركة ساطع الحاج الذي قال إن الوفد “سيعود للخرطوم مساء الثلاثاء” ليتم تحديد موعد جديد للتفاوض بين الطرفين.

ووجه المتظاهرون أصابع الاتهام لقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو بإطلاق الرصاص على خمسة مراهقين وقتلهم.

في المقابل قال رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان إن “ما حدث في الأبيض أمر مؤسف وحزين، وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة”، حسب ما ذكر التلفزيون الرسمي الثلاثاء.

وأعلنت السلطات عن حظر تجول ليلي في أربع بلدات في ولاية شمال كردفان بعد ما حصل في الأبيض، في وقت دعا فيه تجمع المهنيين السودانيين إلى التظاهر في أرجاء البلاد تنديدا بـ”المجزرة” كما أسموها. كما علقت الدراسة في المرحلتين الأساسية والثانوية في الولاية.

من جهتها، دعت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) السلطات الى التحقيق في الحادثة مشيرة إلى أن أعمار المتظاهرين تتراوح بين 15 و 17 عاما.

وقالت اليونيسيف في بيان “لا يجب أن يدفن أي طفل بزيه المدرسي”، مضيفة أن الأطفال الذين قتلوا راوحت أعمارهم بين 15 و17 عاما.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here