الأمم المتحدة: آلاف القتلى وانتهاكات جنسية بالسودان

13
الأمم المتحدة: آلاف القتلى وانتهاكات جنسية بالسودان
الأمم المتحدة: آلاف القتلى وانتهاكات جنسية بالسودان

أفريقيا برس – السودان. قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن النزاع المستمر في السودان خلّف حصيلة ثقيلة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، تمثلت في مقتل 3 آلاف و384 مدنيًّا بينهم 191 طفلًا، وتوثيق 201 حالة عنف جنسي على صلة مباشرة بالمعارك والانتهاكات.

وأضافت المفوضية، في تقرير صدر السبت، أن 2.394 مدنيًّا قتلوا أثناء العمليات القتالية، بينما قُتل 990 آخرون في ظروف وصفتها بعمليات “قتل غير مشروع” بعيدًا عن جبهات القتال.

دارفور.. البؤرة الأكثر دموية

وبحسب التقرير، تصدرت دارفور قائمة المناطق الأكثر تضررًا، حيث سقط فيها 1.535 قتيلًا، منهم 1.380 في شمال دارفور وحدها. تلتها ولايتا كردفان التي شهدت مقتل 724 شخصًا، ثم الخرطوم بـ691 قتيلًا، في حين توزعت بقية الضحايا على ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وسنار ونهر النيل والشمالية والنيل الأزرق وكسلا.

واعتمدت المفوضية على أعمال الرصد الميداني والمقابلات مع ضحايا وناجين وشهود عيان، إضافة إلى بعثات إلى أبيي وشرق تشاد.

معارك متحركة وحصار مطبق

ولفت التقرير إلى أن العمليات العسكرية تصاعدت مع مطلع العام حين استعاد الجيش السوداني ولاية الجزيرة، قبل أن يفرض سيطرته على العاصمة الخرطوم في مايو/أيار الماضي.

بالمقابل، واصلت قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر بشمال دارفور منذ مايو/أيار 2024، مستخدمة القصف المدفعي والطائرات المسيّرة. كما استولت على مخيم زمزم للنازحين وحوّلته إلى معسكر عسكري لتكثيف هجماتها.

العنف الجنسي كسلاح حرب

وأكدت المفوضية أن العنف الجنسي استُخدم على نطاق واسع كأداة للترهيب والعقاب، موثقة 201 حالة معظمها نسبت إلى قوات الدعم السريع. وتشمل هذه الانتهاكات الاغتصاب الفردي والجماعي والاستعباد الجنسي والإكراه على الزواج.

وأشار التقرير إلى أن الهجوم على مخيم زمزم شهد عمليات اغتصاب جماعي، بينها حادثة اغتصاب 12 مقاتلًا لخمس نساء أمام أطفالهن، نتج عنها حالات حمل. كما أُجبرت نساء محتجزات في الخرطوم على تقديم خدمات جنسية مقابل الطعام أو الإفراج عن أقاربهن مطلع العام الجاري.

ولم يخلُ الجيش من الاتهامات، إذ وثّق التقرير اغتصاب 4 نساء في محلية شيكان بشمال كردفان على يد جنود اتهموا السكان بالتعاون مع قوات الدعم السريع.

كما حذّر التقرير من الاستهداف الممنهج للعاملين في المجال الصحي والإغاثي، ما أدى إلى مقتل 30 شخصًا وإصابة 8 آخرين في ولايات شمال دارفور والخرطوم وغرب وجنوب كردفان.

ووثّقت المفوضية إعدام 11 عاملًا صحيًّا وإنسانيًّا في هجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع شمال دارفور، بينهم 10 موظفين في منظمة إغاثية بمخيم زمزم، إضافة إلى مدير مستشفى قُتل عمدًا في مدينة أم كدادة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here