أهم ما يجب معرفته
أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 340 شخصا من قرية أم بشار في ولاية شمال كردفان السودانية، نتيجة لتفاقم انعدام الأمن بعد هجمات لقوات الدعم السريع. وقد نزح هؤلاء الأشخاص إلى مناطق مفتوحة داخل محلية الرهد، حيث شهدت المنطقة تصاعدا في أعمال العنف خلال الأيام الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
أفريقيا برس – السودان. أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 340 شخصا، الأحد، من قرية أم بشار، غرب مدينة الرهد بولاية شمال كردفان وسط السودان، نتيجة “تفاقم انعدام الأمن” عقب هجمات لقوات الدعم السريع بالمنطقة.
وأفادت المنظمة، في بيان، أن الفرق الميدانية المخصصة لتتبع حركة النزوح في السودان قدّرت نزوح 340 شخصا، الأحد، من قرية أم بشار، نتيجة لتفاقم انعدام الأمن.
وأشار البيان إلى أن الأشخاص نزحوا إلى مناطق مفتوحة في مواقع متفرقة داخل محلية الرهد، جنوبي شمال كردفان.
كما أفاد شهود عيان بأن قرية أم بشار تعرضت لهجوم من قوات الدعم السريع، الأحد، تصدت له قوات الجيش.
وذكر الشهود أن الهجوم جرى بعربات قتالية، وهو الثاني خلال يومين، حيث تعمل قوات الدعم السريع على إحكام سيطرتها على المناطق المحيطة بمدينة الرهد.
وفي 17 فبراير/ شباط الماضي، أعلن الجيش السوداني سيطرته على مدينة الرهد، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وتبعد الرهد نحو 30 كيلومترًا غرب مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وتتميز المدينة بموقع استراتيجي ومحطة رئيسية لخط سكك حديد السودان الذي يربط غرب البلاد بمدن الشرق والوسط.
وتُعد الرهد أيضا سوقا للمحاصيل الزراعية والماشية، سيطرت عليها قوات الدعم السريع في الأشهر الأولى من الحرب.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
منطقة شمال كردفان شهدت تاريخيا صراعات متعددة، حيث تتداخل فيها القضايا القبلية والسياسية. منذ اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023، تفاقمت الأوضاع الأمنية، مما أدى إلى نزوح جماعي للسكان. الهجمات المتكررة من قبل قوات الدعم السريع على القرى والمناطق السكنية زادت من حدة الأزمات الإنسانية، حيث يسعى النازحون للبحث عن الأمان في مناطق أخرى.
تعتبر مدينة الرهد مركزا استراتيجيا في شمال كردفان، حيث تلعب دورا هاما في التجارة والنقل. ومع تصاعد النزاع، أصبحت المدينة ومحيطها مسرحا لأعمال العنف، مما أثر سلبا على حياة السكان المحليين وأدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس





