أفريقيا برس – السودان. قالت لجان إغاثية سودانية، الاثنين، إن “قوات الدعم السريع” استهدفت بطائرات مسيرة منطقتي كرنوي والطينة، بما فيها مستشفى الأطفال في كرنوي، شمالي ولاية شمال دارفور (غرب).
وذكرت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (لجان إغاثية) في بيان: “الدعم السريع تستهدف مستشفى كرنوي للأطفال بطائرات مسيرة، في وقت تتعرض فيه الطينة وكرنوي (تحت سيطرة الجيش) لهجمات متواصلة بالطائرات المسيرة الآن”.
ولم يوضح البيان ما إذا كان هناك خسائر بشرية أو أضرار مادية، كما لم يصدر تعقيب فوري من الجيش السوداني ولا “الدعم السريع”.
ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و”قوات الدعم السريع” أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وفي 29 من الشهر ذاته، أقر قائد “قوات الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث “تجاوزات” من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، في بيان، اتخاذه خطوات فورية لجمع أدلة ذات صلة بالأنباء عن جرائم في مدينة الفاشر، لاستخدامها بملاحقات قضائية.
وتسيطر “قوات الدعم السريع” حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربًا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محافظات كرنوي وأمبرو والطينة شمالي الولاية.
كما توجد مناطق تحت سيطرة قوات حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بما فيها منطقة “طويلة” التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.
بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية من أصل 18 ولاية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعيشون في مناطق تحت سيطرة الجيش.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس





