“السيادة” يرحب بجهود الرياض وواشنطن للسلام بالسودان

5
"السيادة" يرحب بجهود الرياض وواشنطن للسلام بالسودان

أفريقيا برس – السودان. رحب مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الأربعاء، بجهود السعودية والولايات المتحدة، لإحلال السلام العادل المنصف في البلاد.

جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن َفيها أنه سيبدأ “العمل” على ملف حل الأزمة في السودان بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان، إن “الحكومة ترحب بجهود السعودية والولايات المتحدة من أجل إحلال السلام العادل والمنصف في السودان”.

وأضاف: “كما تشكرهم علي اهتمامهم وجهودهم المستمرة من أجل إيقاف نزيف الدم السوداني”.

وأشار إلى “استعداد الحكومة السودانية “للانخراط الجاد معهم من أجل تحقيق السلام الذي ينتظره الشعب السوداني”.

وفي كلمة خلال “منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي” الذي انطلق في واشنطن بوقت سابق الأربعاء، قال ترامب: “سنبدأ العمل بشأن السودان بعدما طلب مني ذلك الأمير محمد بن سلمان الذي سيكون له دور قوي في إنهاء النزاع هناك”.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وترعى الرياض وواشنطن منذ 6 مايو/أيار 2023 محادثات بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

كما أن البلدان عضوان بالآلية الرباعية الدولية التي تضم أيضا مصر والإمارات، والتي بحثت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال اجتماع بواشنطن، سبل التوصل إلى “هدنة إنسانية عاجلة ووقف دائم لإطلاق النار” بالسودان، وشكلت لجنة مشتركة للتنسيق بشأن الأولويات العاجلة.

وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، أصدرت الرباعية بيانا دعت فيه إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.

يلي ذلك إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال 9 أشهر، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة تحظى بقاعدة واسعة من الشرعية والمساءلة.

ومنذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تستولي “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، غربي السودان، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، فيما أقر قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بحدوث “تجاوزات” من قواته بالمدينة، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

وبالإضافة إلى الغرب، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “قوات الدعم السريع” حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here