مصر تدعو المجتمع الدولي لدعم وحدة السودان سياسيًا

2
مصر تدعو المجتمع الدولي لدعم وحدة السودان سياسيًا
مصر تدعو المجتمع الدولي لدعم وحدة السودان سياسيًا

أفريقيا برس – السودان. حث وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، السبت، المجتمع الدولي على توحيد جهوده لإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن حماية وحدة السودان وسيادته واستقراره.

جاء ذلك خلال لقائه مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جنوب إفريقيا، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وخلال اللقاء، أطلع عبد العاطي المسؤول البريطاني على “الجهود المصرية المبذولة بهدف دعم التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في السودان”.

وأكد على “أهمية تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية لتهيئة الظروف المناسبة لإطلاق عملية سياسية شاملة، تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره”.

وجد تأكيد القاهرة على “موقفها الثابت والداعم للشعب السوداني ومؤسساته الوطنية في هذه المرحلة”.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تأكيد عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره السوداني محي الدين سالم، رفض القاهرة “الكامل” لأي محاولات تستهدف تقسيم السودان أو الإضرار باستقراره، مع إدانته لـ”الفظائع والانتهاكات المروعة” التي شهدتها مدينة الفاشر غربي البلاد.

ومنذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سيطرت “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، بينما أقر قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث “تجاوزات” من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

ويعيش السودان معاناة إنسانية متفاقمة جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وتصاعدت هذه المعاناة مع استيلاء “الدعم السريع” على مدينة الفاشر، والتي تزامن مع تصاعد الاشتباكات في منطقة كردفان (جنوب)، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد بدر عبد العاطي خلال لقاء جوناثان باول، اليوم، على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق غزة، وبدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.

كما شدد، خلال لقائه مستشار الأمن القومي البريطاني، على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الامن الخاص بغزة وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي حرب الإبادة على غزة، التي خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

والاثنين الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالأغلبية مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة، والذي يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية العام 2027.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here