يعتزم الرئيس السوداني عمر البشير زيارة روسيا في النصف الثاني من أغسطس المقبل تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين حسبما أعلنت الخرطوم الأثنين
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن البشير سيزور موسكو قبل نهاية العام 2016، لكن الزيارة لم تتم بدون توضيح حول أسباب تأخيرها، قبل أن تعود الوزارة في يناير وتضرب موعدًا جديدًا للزيارة بحلول الصيف.
وأكد وزير الخارجية إبراهيم غندور في تصريح صحفي أن الرئيس البشير “سيقوم بزيارة مهمة إلى جمهورية روسيا الاتحادية في النصف الثاني من شهر أغسطس المقبل تلبية لدعوة من نظيره الروسي الرئيس فلاديمير بوتين وذلك تعزيزاً للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على كافة الأصعدة”.
وأفاد غندور أن الزيارة ستناقش جملة ملفات مهمة تشمل التعاون الإقتصادي والتجاري والتنسيق والتشاور السياسي وتبادل الدعم في المحافل الدولية المختلفة.
وتابع “روسيا تعتبر داعماً أساسياً لقضايا السودان في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى”، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم بين السودان وروسيا على مستويات متعددة حول كافة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وكانت روسيا أعلنت في نوفمبر الماضي سحب توقيعها على نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية وإتهمتها بالتركيز على إتهام ميليشيات أوسيتية وقوات روسية بارتكاب جرائم حرب أثناء الحرب الروسية الجورجية في أغسطس 2008، وغض النظر عما إرتكبته القوات الجورجية.
وحظيت الخطوة حينها بترحيب الخرطوم وعدَت القرار “دعما قويا للموقف الأفريقي المناهض للمحكمة التي أصدرت مذكرتي توقيف بحق الرئيس السوداني في عامي 2009 و2010 تتهمه بأرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتدبير إبادة جماعية بدارفور.
وتتمتع العلاقات بين السودان وروسيا بدفء لافت، ووقع البلدان في أواخر العام 2015 بالخرطوم على 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت المجالات الإقتصادية والاستثمارية، في مجال النفط والمعادن والمصارف.
كما شملت الاتفاقات مجالات الصناعة والكهرباء وثلاث إتفاقيات ضمت إتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، إلى جانب تفاهمات في مجالات أخرى.