حمدوك في الرياض.. سؤال المكاسب والخسارات!!

34
حمدوك في الرياض.. سؤال المكاسب والخسارات!!
حمدوك في الرياض.. سؤال المكاسب والخسارات!!

افريقيا برسالسودان. لبى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، دعوة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لزيارة المملكة، حيث وصل إلى مطار الرياض برفقة عدد من الوزراء، من بينهم وزير رئاسة الوزراء ووزيرة الخارجية ووزير المالية ومحافظ بنك السودان، ومدير المخابرات العامة.

وبحسب الأنباء الواردة، فقد استعرض رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، العلاقات السودانية السعودية في مختلف المجالات، وبحثا السبل الكفيلة بتطوير الجوانب التنموية والاستثمارية، والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

وفيما أكد ولي العهد السعودي حرص المملكة على أمن واستقرار السودان بما يحقق تطلعات شعبه؛ أعرب حمدوك عن اعتزاز حكومته بمواقف المملكة وحرصها على أمن السودان واستقراره.

وقال وزير شؤون رئاسة الوزراء خالد عمر في تصريحات صحفية، إنَّ الزيارة تأتي في إطار العلاقة الودية بين البلدين، ومن أجل دفع عجلة التعاون في جميع القضايا السياسية والاقتصادية، فيما قالت وزيرة الخارجية مريم الصادق:” ناقشنا مع المملكة العربية السعودية تحويل البحر الأحمر لساحة تنموية لاجتثاث مشاكل الفقر وجذور الإرهاب وحفظ الأمن”، أما وزير المالية جبريل ابراهيم فقد قال عن الزيارة: “هذه الزيارة بداية طيبة لمرحلة جديدة في العلاقات مع المنطقة بقيادة المملكة”.

ويرى محمود أن المكاسب لا تعود للسودان ولا لثورته، فالثورة – يقول – هي السير ضد “النظام” وضد لغة المحاور والتكوينات التي تقوم بمهمة مخلب القط في السياق الكامبرادوري. ويضيف: “الثورة تعني الاستقلال التام والسعي نحو تأسيس جديد ينهي طرائق التفكير والعلاقات القديمة، فهي ليست فعل من أجل ارادة التغيير على المستوى الداخلي فقط، بل وفي الأفق التحرري الإنساني، في الالتقاء مع مهمشي الأرض وليس مع مستغليهم، مثل هذه اللقاءات ترسخ للقديم وتطعن في مفهوم الثورة ومستوى تمثلها”.

بدوره، يرى ناصر النور أن زيارة حمدوك للمملكة تأتي في أجواء تشهد تغيُّرات متصاعدة على أكثر من صعيد إقليمي ودولي. ويضيف: “وبما أن المملكة بوزنها السياسي وثقلها الاقتصادي ونفوذها الدولي والعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين كلها تؤشر إلى أن الزيارة الحالية يستدعيها أكثر من ملف سياسي واقتصادي وأمني، ولكن أبرزها ما يتعلق بالوضع الذي يشهده السودان من ظروف اقتصادية وتوترات سياسية بالغة التعقيد، وما تشهده حدوده من صراعات ذات طبيعة إقليمية تضم أكثر من طرف”.

ويقول النور إنَّ العلاقات بين البلدين تحكمها حقائق اقتصادية مهمة، حيث يتواجد على أراضي السعودية أكبر جالية سودانية بالخارج تسهم في حركة الاقتصاد السوداني واستقراره، مما يجعل الدولة السودانية تولي اهتماماً خاصاً بهذه العلاقة، وتعمل على الاستفادة منها بأقصى درجة ممكنة، خاصة في الوقت الحاضر في مجالات الاستثمار والتسهيلات الاقتصادية وحركة الصادرات السودانية.

وأكد أنَّ السودان يُعدُّ أيضاً من بين دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة في حرب اليمن، وبالتالي تكون للزيارة أهمية سياسية دفاعية بالنسبة للمملكة في ما يتعلق بسياساتها الدفاعية والأمنية في هذا الملف، وخاصة أنَّ الزيارة تضم وفداً رسمياً ممثلاً لعدد من الوزارات من الخارجية والمالية ومدير جهاز المخابرات العامة، الأمر الذي يعكس أهمية تعدد القضايا التي ستبحثها الزيارة، والتي من المتوقع أن تكون نتائجها مرهونة بالتوافقات التي يمكن التوصل إليها بين البلدين، وأهمها ما تتمخض عنه في الجانب الاقتصادي الذي يمثل أبرز تحديات الحكومة الانتقالية”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here