الأمم المتحدة تطالب بفتح مكتب لليوناميد في منطقة قولو بجبل مرة

56

قام مسؤول عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، جون بيير لاكروا، السبت الأوضاع الأمنية في ولاية وسط دارفور ضمن زيارته الحالية للسودان وجنوب السودان ، وطلب من الحكومة المحلية فتح مكتب للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي  (يوناميد) في منطقة (قولو) بجبل مرة .

وأكد نائب والي وسط دارفور مدثر آدم عمر  استعداد حكومته للتعاون الكامل مع اليوناميد وأشار إلى البت في الطلب سيتم بعد الاخذ برأي اللجنة المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة،المخولة بالنظر في أمر إعادة نشر قوات حفظ السلام بعد قرار مجلس الامن الاخير.

وصوت مجلس الأمن بالإجماع فى يونيو الماضي على تمديد تفويض قوات (يوناميد) لعام آخر، ينتهي في يونيو 2018، وأقر خفض المكون العسكري والشرطي لبعثة “يوناميد” خلال الستة أشهر القادمة بعد إجراء تقييم للوضع بالإقليم.

وتضمن القرار الابقاء على قوات اليوناميد لحماية المدنيين في جبل مرة نسبة لرفض حركة تحرير السودان – بقيادة عبد الواحد النور الإنخراط في العملية السلمية الأمر الذي يعني تواجد قوات حكومية في المنطقة قد تتعرض لهم متهمة اياهم بإيواء مقاتلي الحركة.

ويظهر المسؤولون الدوليون هتمامًا كبيرًا بمنطقة قولو التابعة لمحلية جبل مرة، حيث زارها قبل أسابيع القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم استيفن كوتسيس برفقة مسؤولين آخرين ،لمتابعة مشروعات المياه وإعادة التأهيل.

وتجري بعثة (يوناميد) محادثات منذ فترة مع حكومة السودان كي يتسنى لها إنشاء موقع ميداني مؤقت بمحلية قولو ، وأيضا زيادة حرية تحرك قواتها في كافة أنحاء دارفور.

وقال نائب الوالي إن حكومته تتابع في (جبل مرة) خطط الإعمار وتعزيز السلام والإستقرار، وإنها أنشأت مكاتب للشرطة، والنيابات والمحاكم في رئاسة المحليات علاوة علي تنفيذ مشروعات التنمية والخدمات بما يشجع النازحين على العودة والإعمار.

وطالب نائب الوالي الأمم المتحدة بالضغط على الممانعين، من الحركات المسلحة لإكمال عملية السلام خاصة بعد تمديد الرئيس السوداني لوقف إطلاق النار.

من جهته قال المسؤول الأممي إن الهدف من زيارتهم لدارفور هو الوقوف على الأوضاع في عن قرب، بالإضافة إلى تقييم جدية الحكومة في تحقيق السلام وتهيئة البيئة لعودة النازحين واللاجئين الى مناطقهم الأصلية.

وقال “أيضاً نهدف بزيارتنا متابعة الخطة التي وضعتها اللجنة المشتركة لتخفيض بعثة اليوناميد في دارفور”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here