أفريقيا برس – السودان. أعلنت مجموعة محامو الطوارئ ولجنة أطباء السودان المركزية، بالإضافة إلى لجنة الاستشاريين الطبيين ومجموعة إعلاميين ضد الانتهاكات، عن تكوين مجموعة باسم «متحدون ضد الانتهاكات».
وقالت في بيان «في ظل تزايد أعداد القتلى والمصابين والمخفيين قسرياً، توافقت مجموعات ولجان مهنية تضم إعلاميين وقانونيين وأطباء على ميثاق شرف مهني ينص على العمل من أجل إيقاف كافة الانتهاكات ضد الثوار والوطن والحريات بكافة الوسائل السلمية، ومن خلال تسخير خبرات الخبراء في تلك المجموعات».
وأشارت إلى أن «الشعب السوداني ظل يطالب بالحكم المدني الديمقراطي وحماية الحريات والعدالة، مستخدما الوسائل السلمية المتمثلة في التظاهرات والاعتصامات وغيرها من الأساليب اللاعنفية، بينما تواجهه السلطات بالقمع والقتل والاعتقال والإخفاء والتعذيب والحرمان من المزيد من الحقوق».
وشددت على أن «السودانيين كلما زاد عنف السلطة الانقلابية زاد إصرارهم على هزيمتها بالسلمية» مؤكدة أن «صوت الرصاص لن يعلو يوما على صوت هتاف الشعب ومطالبه بالحرية والعدالة والمساواة، في ظل حكم مدني ديمقراطي».
ونددت باستمرار القمع العنيف للاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن مدينة أمدرمان غرب الخرطوم، ظلت الأكثر استهدافا في ما وصفتها بـ«حملات القمع الممنهج» من قبل السلطات، وأن معظم ضحايا الرصاص من القتلى والمصابين سقطوا هناك.
وأضافت: أن «معظم أعمال إطلاق النار التي تم رصدها هناك، كانت بإطلاق الرصاص الحي مباشرة على الرأس والصدر والبطن، وأنها أودت بحياة أطفال وشبان عزل في إطار حراك سلمي يطالب بالحكم المدني والديمقراطية».
وتابعت أن «رسالتنا في بريد السلطة الانقلابية أن الشعب السوداني سيواصل انتزاع حقوقه بكافة الأساليب السلمية على الرغم من القمع، وأن مدينة أمدرمان لن تنكسر بالاستهداف الممنهج من قبل السلطات وستستمر حشودها في الخروج ضد حكم العسكر».
ودعت «كل المدافعين عن الحقوق والحريات في منظمات المجتمع المدني والداعمين للحرية والسلام والعدالة، للتضامن مع الحملة والعمل على الحفاظ على حق السودانيين في الحياة والتجمع السلمي وترسيخ حرية التعبير» وكذلك لـ«العمل المشترك من أجل إيقاف استخدام الرصاص الحي في مواجهة المحتجين السلميين» مشددة على أن كل هذه الحقوق مكفولة في القوانين والدساتير ومواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
