القرشي: نُقاتل لحماية الهامش ولن نُقصى من تأسيس

8
القرشي: نُقاتل لحماية الهامش ولن نُقصى من تأسيس
القرشي: نُقاتل لحماية الهامش ولن نُقصى من تأسيس

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أكد الفريق محمد علي قرشي، رئيس الجبهة الثالثة “تمازج”، في حوار مع “أفريقيا برس”، أن انسحاب حركته من تحالف “قمم” جاء لحماية جوهرها السياسي، نافياً الاتهامات بالسعي وراء السلطة مع الدعم السريع. وشدد على أن توقيعهم على ميثاق “تأسيس” في نيروبي يضمن عدم إقصائهم من التحالف.

وقال إن حكومة السلام تحظى بتأييد شعبي واسع، متهماً الجيش بارتكاب انتهاكات وحرمان المواطنين من حقوقهم. وأوضح أن نجاح الرباعية مرهون بإرادة سياسية قوية، منتقداً سيطرة النظام البائد على حكومة بورتسودان، ومؤكداً ضرورة معالجة جذور الصراع.

خرجتم من القوى المدنية المتحدة “قمم”، فماذا بعد الخروج؟

خروجنا من تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم) جاء لأسباب جوهرية ومنطقية، وردت في بيان الأمين السياسي. وبشأن سؤالك “ثم ماذا بعد الخروج؟”، فهو سؤال سابق لأوانه، خاصة أن الحركة من ضمن الأطراف الموقعة على تحالف “تأسيس”.

البعض يتهمكم بشق الصف داخل “قمم”، ويقول إنكم تبحثون عن سلطة عبر الدعم السريع في حكومته المرتقبة؟

خروجنا من (قمم) لا يمكن تفسيره بأنه شق للصف. الصف الحقيقي الذي يعبر عن قضية الهامش يتمثل في التصدي لمخططات النظام البائد، ومواجهتها بقوة. قواتنا الآن تقاتل إلى جانب الدعم السريع في كافة جبهات القتال. وما اتُّخذ من قرار بشأن (قمم) هو قرار لا بد منه، خاصة من أجل الحفاظ على جوهر الحركة وضمان استمرار نشاطها السياسي. أما تحالف “تأسيس” فهو بالنسبة لنا وعاء جامع، نظرته للأزمة السودانية وحلولها تختلف عن بقية التكتلات والتحالفات.

ولكن، هل سيفتح تحالف “تأسيس” الباب لانضمامكم إليه؟

بما أننا نؤمن بقضية التحول المدني الديمقراطي وبناء الدولة السودانية الجديدة على أسس عادلة، فلا يمكن أن توصد الأبواب في وجوهنا. ونستبعد ذلك تمامًا، والضامن لكل ذلك هو توقيعنا على الميثاق السياسي في نيروبي.

هل ستجد حكومة “تأسيس” القبول من الشعب السوداني، خاصة أنها متهمة بالانتهاك ونهب الأموال من قبل الدعم السريع؟

حكومة السلام تعبّر عن طيف واسع وعريض من الشعب السوداني، ولا خلاف على التأييد الشعبي، ولدينا الآليات الدقيقة التي تؤكد ذلك. أما بشأن الانتهاكات، فإن مصدرها في الحقيقة هو الجيش، لأنه عمل على حرمان المواطنين من استخراج الأوراق الثبوتية، ومارس حربًا نفسية لتهجيرهم، ناهيك عن استخدامه للأسلحة الكيميائية في أجزاء واسعة من البلاد.

ما رأيك في اجتماع الرباعية؟ هل سيتمكن من اختراق الأزمة السودانية وإيقاف الحرب؟

اختراق الأزمة السودانية يعتمد على توفر الإرادة السياسية الجادة، ولا يمكن لأي مبادرة أن تنجح في ظل سيطرة النظام البائد على مفاصل حكومة بورتسودان، ونقصد بذلك عناصر تنظيم الحركة الإسلامية.

أما الحكم على اجتماع الرباعية، فهو مرهون بمدى قوة آليات التنفيذ وقدرتها على مخاطبة جذور الصراع، وهو أمر يمكن البتّ فيه بعد الاجتماع المرتقب.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here