باكو تشهد أول لقاء بين وزيري خارجية إيران والسودان منذ 7 سنوات

70
باكو تشهد أول لقاء بين وزيري خارجية إيران والسودان منذ 7 سنوات
باكو تشهد أول لقاء بين وزيري خارجية إيران والسودان منذ 7 سنوات

أفريقيا برس – السودان. التقى وزيرا خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان والسودان علي الصادق علي في باكو الخميس، وذلك بعد 7 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

الوزيران بحثا “آخر التطورات” خلال لقاء على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز الذي بدأ فعاليته الأربعاء ويختتمها الخميس في أذربيجان، وفقا للوكالة الإيرانية للأنباء (ارنا).

وأكد الجانبان، بحسب الوكالة، على “حل بعض سوء التفاهم بين البلدين وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران والخرطوم”.

بدورها ذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان، أن الجانبين “تباحثا في شان إعادة العلاقات بين البلدين في أقرب الآجال ، بما يعود بالمنفعة للبلدين”.

وأضاف البيان: “كما تم التأكيد من الجانبين على أهمية أن تعود العلاقات السودانية الإيرانية إلى سابق عهدها بما يُمكن البلدين من الاستفادة من فرص التعاون المشترك في شتى المجالات”.

وفي يناير/ كانون 2016، خلال حكم الرئيس السوداني عمر البشير (1989-2019)، قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران، ردا على اقتحام محتجين لسفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر مع مدانين آخرين، بينهم سُنة، بتهم منها الإرهاب.

ومنذ فترة، تشهد منطقة الشرق الأوسط عملية إعادة لرسم العلاقات بين دول عديدة، لاسيما منذ أن استأنفت السعودية وإيران علاقتهما الدبلوماسية بموجب اتفاق بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، ما أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات.

ولفت بيان الخارجية السودانية، إلى أن الوزير السوداني استعرض خلال اللقاء “تطورات الأحداث الداخلية في السودان”، مؤكدا أن القوات المسلحة “قادرة على حسم التمرد (قوات الدعم السريع) في مدى زمني قصير إلا أن ما يؤخر الحسم العسكري حالياً هو تواجد المتمردين داخل المرافق الحكومية ومنازل المواطنين”.

وأوضح أن “الجيش السوداني لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة في العاصمة بهدم كافة المباني التي يختبئون فيها”.

ونقلت الخارجية السودانية عن الوزير الإيراني إعرابه عن “عميق أسفه لما آلت إليه الأوضاع في السودان”.

وشدد على أن الحكومة الإيرانية “تعتبر أن ما يحدث في البلاد (السودان) شأنا داخليا وأن الحل يجب أن يكون سودانيا دون أي تدخلات خارجية”.

وأشار إلى أن السودان “ظل تاريخيا يضطلع بدور محوري في دعم قضايا العالم الإسلامي”.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج أفقر إحدى دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here