برلماني سابق لـ”أفريقيا برس”: الجيش على وشك أن يحسم المعركة

33
برلماني سابق لـ
برلماني سابق لـ"أفريقيا برس": الجيش على وشك أن يحسم المعركة

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. يبدو أن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السابق الفريق جلال تاور متفائل بانتصار الجيش قريبا على قوات الدعم السريع، إذ قال في حوار مع “أفريقيا برس” إن “الجيش السوداني على وشك أن يحسم المعركة”، مستدلا باسترداد الجيش لمدينة الدندر “وسط السودان”، كما قال إن “الجيش على اعتاب مدينة سنجة، فضلا عن سيطرته على جسر”توبا”. وأضاف “كذلك الجيش متقدم في مدينة الفاشر التي هددت الدعم السريع بإجتياحها خلال ثلاثة أيام وفشلت في ذلك”، منوها إلى أنها عصية عليهم.

ما قراءتك الأولية عن سير المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟

الجيش استرد مدينة الدندر، والآن على أبواب سنجة، وسيطر على جسر “دوبا” وكبّد الدعم السريع خسائر فادحة.. وفي الفاشر الجيش في حالة تقدم على الدعم السريع التي كانت تهدد بأنه سيتم استلام الفاشر في أسبوع، أو ثلاثة أيام، وحتى الآن الفاشر عصية عليهم.. كذلك البرهان اجتمع أمس مع رؤساء تحرير الصحف، والإعلاميين، ووضعهم في صورة عامة بشأن المعركة.

بعد مرور ما يقارب عام عن حرب السودان.. كيف تقيّم أداء الجيش السوداني؟

تقييم أداء الجيش كان من المعاهد العسكرية والجامعات في العالم، حيث قيّمت الجيش السوداني في الحرب بأنه جيش إحترافي ويعمل وفق الخطط. وحقيقة أن الجيش السوداني قدم مدرسة كاملة في إدارة هذه الحرب تدرس في عدد من الجامعات العالمية. والجيش تصدى للهجمة الأولى من قبل قوات الدعم السريع المكونة من 100 الف جندي و10 آلاف عربة قتالية كانت تهدف للاستيلاء على السلطة في ساعات قليلة، ولم تنجح في ذلك حتى الآن، وهذا ليس تقييمي انا كفرد ولكن هذا تقييم المعاهد العسكرية العالمية كما ذكرت لك.. كلها تحدثت عن أنه جيش ذو كفاءة عالية وإحترافية ويعمل وفق خطط مدروسة.

ثمة من يقول؛ إن هنالك خيانة تتم من عناصر داخل صفوف الجيش، وهذا يقرأ من خلال انسحاب قيادة الفرقة في مدني وسنجة.. إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه المعلومات صحيحة؟

قيادات الجيش أدت القسم والولاء للوطن، والجندي كفرد عندما يبدأ عمله يؤدي القسم، وهذا القسم لا يؤديه إلا الأطباء والدستورين في الخدمة المدنية، ويمكن في الجيش أن تجد شخصا يتخاذل ويتراجع عن قسمه، مثلا في مدني القيادة العامة شكلت تحقيقا في انسحاب قيادات الفرقة، وفي البيان الذي أذاعه الناطق الرسمي للقوات المسلحة، قال: لا تهاون مع المتخاذلين، بمعنى إنه كان هنالك تهمة تخاذل فعلا، ولكن إذا ثبت تخاذل جندي أو قائد سيتم فرض عقوبة صارمة عليه، وفقا لقوانين القوات المسلحة.

البرهان في كل معركة يخسرها يؤكد إنه سيهزم التمرد، في وقت اعتبر البعض خطاب البرهان بأنه تخدير للشعب.. ألا تتفق مع هذا الحديث؟ وكيف ترى وعود البرهان بشأن انتصار الجيش؟

نعم من حقه أن يعطي وعود، لأنه هو القائد، ورأس القوة التي تتولى الدفاع عن البلاد في ظروف قاسية، كما إنه أدرى بقدرات الجيش وإمكانياته، لذلك يطلق هذه الوعود وفقا للإمكانيات والقدرات التي يعرفها، وليس الأمر بتخدير.

ما هو سر تقدم الدعم السريع، وتراجع الجيش في الآونة الاخيرة؟

الجيش السوداني لم يتراجع، و ما حدث في الفولة هو مثل ما حدث في الضعين حيث كانت مسألة أهلية بمعنى يوجد صلات رحم بين ضباط في الجيش والدعم السريع مدعومة بالإدارة الأهلية، وقام ضباط الجيش بتسليمها لقوات الدعم السريع. الآن لا يوجد تقدم للدعم السريع التي كان همها الوحيد والاخير إستلام السلطة، وعجزت عن ذلك وانتشرت في ولاية الجزيرة وتهدف لخطة أخرى، وهي ضغط الجيش عبر الانتهاكات التي ارتكبتها ولم تنجح في النتيجة التي تبحث عنها. كذلك دخولها إلى سنجة تسببت بخسارة فادحة لها، لان القوة التي دخلت إلى جبل موية ما زالت محاصرة والقوة التي هاجمت الدندر تم القضاء عليها، وكذلك القوة التي ذهبت إلى جسر “دوبا” تم القضاء عليها، وكل التعزيزات التي حاولت أن ترسلها من ولاية الجزيرة ومن” البطانة” و شرق النيل حتى تصل “ود الحداد” ومن ثم جبل موية، تم تدميرها بالكامل، لذلك الجيش لم يتراجع.

إذن ماذا يحتاج الجيش السوداني لحسم المعركة؟

الجيش السوداني على وشك أن يحسم المعركة، ويحتاج لوقف التدخل الخارجي، ويحتاج كذلك لوقف الأجانب الذين يتدفقون ويتمددون في السودان.. إمكانيات الجيش وقدراته تمضي بطريقة صحيحة، ما أخّر إنهاء المعركة هو الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دول عديدة حيث تدعم دول مثل النيجر ومالي وأفريقيا الوسطى الدعم السريع بالجنود والسلاح، ولكن تمت السيطرة على الحدود حاليا، ودخول الجنود والأسلحة للدعم السريع أصبح مسألة غير واردة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here