خبير سوداني: تعيين وزير العدل خاطئ وأداء وزراء الحركات غير مرضي

5
خبير سوداني: تعيين وزير العدل خاطئ وأداء وزراء الحركات غير مرضي
خبير سوداني: تعيين وزير العدل خاطئ وأداء وزراء الحركات غير مرضي

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. قال المحلل السياسي تاج الدين بحر الدين إن تعيين وزير العدل عبد الله ردف أصابنا بخيبة أمل، واصفًا إياه بالاختيار الخاطئ، لأنه يمثل أحد رموز النظام السابق. وتابع في حوار مع “أفريقيا برس” أن ردف، رغم كونه من التكنوقراط، إلا أن هذا القول مردود عليه، لوجود العديد من الكفاءات التي كان من الممكن الاستعانة بها.

وفي السياق ذاته، انتقد بحر الدين تعيين جبريل وزيرًا للمالية، مؤكدًا أن تجربته السابقة لم تكن مرضية، ولم يسجل خلالها إنجازات أو إشراقات. لكنه عاد وأكد أنه من الممكن أن يتحسن أداؤه في الفترة المقبلة.

أعلن رئيس الوزراء عددًا من الوزراء في حكومته الجديدة، من بينهم وزير العدل عبد الله “ردف”، الذي تُشير سيرته الذاتية إلى أنه كان رئيس اللجنة العليا لإعادة انتخاب الرئيس السابق عمر البشير، ومحامي نائبه بكري حسن صالح. هل يُعد هذا مؤشراً على سعي كامل إدريس لإعادة النظام السابق إلى السلطة؟

تعيين الدكتور عبد الله ردف وزيرًا للعدل أصابنا بخيبة أمل. الدكتور المذكور كان رئيس حملة البشير في كسلا، وأعتقد أن هذا اختيار خاطئ.

ولكن الرجل يُعد من التكنوقراط؟

مبرر رئيس الوزراء بأنه من التكنوقراط، هو قول مردود عليه، لأن هناك العديد من التكنوقراط غير الحزبيين.

بالعودة إلى السؤال الرئيسي، هل يسعى كامل إدريس إلى إعادة النظام السابق؟

لا أعتقد أنه يفكر في إعادة النظام القديم، لأنه سيواجه معارضة واسعة قد تؤدي إلى فشل حكومته وإسقاطها. وبالطبع، هو لا يريد الفشل لنفسه. لذا أتوقع ألا يسير في خط الإسلاميين، لأنهم مرفوضون من قبل شعبنا الذي أسقطهم في ثورة ديسمبر المجيدة.

هناك غياب واضح لحصة الوسط، خاصة ولاية الجزيرة، في التشكيل الوزاري. ليس ذلك فحسب، بل حتى في الحكومات المتعاقبة، كان الوسط غائبًا عن قسمة السلطة. لماذا؟ وكيف ينتزع الوسط حقوقه؟

بخصوص حصة الوسط، لا أعتقد أن الوسط غائب، ولا يزال هناك اثنا عشر وزيرًا لم يتم الإعلان عنهم، لأن عدد الوزارات هو اثنان وعشرون، ولم يُعلَن سوى عن عشرة وزراء. وفي كل الحكومات السابقة لم يكن هناك توازن في قسمة السلطة، حيث تحظى ولايات محددة بحصة كبيرة رغم قلة سكانها. والوسط يستحق وزارات سيادية معتبرة، وننتظر لنرى كيف سيتم حفظ نسبته.

البعض اعتبر أن هناك تسوية تجمع بين الجيش والدعم السريع في الحكومة القادمة، على اعتبار أن كامل إدريس وبعض الوزراء محسوبون على قوى مدنية متحالفة مع الدعم السريع. كيف ترد؟

لا أعتقد أن هناك أي تسوية بين الجيش والدعم السريع، وحتى الدكتور كامل إدريس بعيد عن قوى الحرية والتغيير، وليس له تواصل سابق مع الدعم السريع.

كيف تقيّم الوزراء الذين تم تعيينهم من حيث الكفاءة؟

بالنسبة لتقييم الوزراء، من المبكر إصدار حكم نهائي، باستثناء وزراء اتفاق جوبا الذين أُعيد تعيينهم، حيث لم يكن أداؤهم مرضيًا، ولم يحققوا إنجازات أو إشراقات. لكن نتوقع أن يتحسن الأداء في الفترة القادمة.

هناك اهتمام غير مسبوق من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأفريقيا، وخاصة بالسودان، حيث يقال إنه يسعى لحل الأزمات. فماذا يمكن أن يقدم ترامب للسودانيين؟ وهل يستطيع إنهاء الحرب في السودان؟

الرئيس ترامب يهتم أولًا بمصالحه الذاتية ومصالح أمريكا. كما يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام. وإذا كانت أمريكا جادة، فيمكنها إيقاف الحرب في أسرع وقت. لاحظ أنه عندما تدخّل ترامب في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، توقفت تمامًا وبسرعة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here