شبكة أطباء السودان: أوضاع صحية طارئة والوباء ينتشر

10
شبكة أطباء السودان: أوضاع صحية طارئة والوباء ينتشر
شبكة أطباء السودان: أوضاع صحية طارئة والوباء ينتشر

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أكد الناطق الرسمي باسم شبكة أطباء السودان محمد فيصل حسن الشيخ، أن الأوضاع الصحية في أم درمان طارئة وتتطلب تضافر جهود المسؤولين لمواجهة تفشي الكوليرا.

وقال في حواره مع “أفريقيا برس” إن الحديث عن استخدام سلاح كيميائي غير دقيق، مشددًا على أن السبب الرئيس هو تدمير البنية التحتية، خاصة محطات تنقية المياه.

وأضاف أن الشبكة تقوم بجهود رصد وتوعية، مطالبًا بتوسيع تدخل وزارة الصحة. كما أشار إلى وصول مساعدات من منظمة الصحة العالمية، تضمنت أدوية ومحاليل وريدية لدعم مراكز المعالجة في الخرطوم.

كيف تصف لنا الأوضاع الصحية في أم درمان؟

الأوضاع، صراحة، طارئة وتحتاج إلى تضافر جهود الجهات المسؤولة للحد من انتشار الوباء ومعالجته.

هنالك إحصائية كبيرة لمرضى الكوليرا تُقدّر -بحسب منظمات عالمية- بنحو 450 ألف إصابة. هل هذا الرقم صحيح؟

الأوضاع متسارعة، ومعدل الإصابات في تزايد، ولكن لم نصل إلى هذه المعدلات المرتفعة من الإصابات.

ما الأدوار التي تقومون بها بصفتكم شبكة أطباء السودان لمواجهة الأوبئة في البلاد؟

بصفتنا شبكة أطباء السودان، نقوم بعمليات رصد وإحصاء لحالات الإصابة، ومراقبة تطورات الأوضاع في المستشفيات. كما تقوم فرقنا العاملة في المستشفيات أحيانًا بتوفير بعض المستلزمات مثل محاليل الملح. ونساهم أيضًا في وضع برامج توعوية وتثقيفية للمواطنين، للتعريف بمخاطر الكوليرا وطرق الحد من انتشارها. وهنا نناشد الإخوة في الإعلام المرئي والمقروء بالمساهمة الفعالة في هذا الدور.

كيف تقيّمون دور وزارة الصحة السودانية في تعاملها مع الكوليرا والأوبئة في المناطق التي حررها الجيش؟

قامت وزارة الصحة بإنشاء فرق استجابة سريعة للتدخل واحتواء الوباء، وهي خطوة محمودة، لكنها -من وجهة نظرنا- غير كافية، فمعدل انتشار الوباء للأسف لا يزال مرتفعًا. ومن هنا نطالب الوزارة بزيادة عدد الفرق العاملة، وتوسيع نطاق انتشارها، وتفعيل بروتوكولات منظمة الصحة العالمية للتعامل مع الأوبئة في مثل هذه الظروف.

البعض يقول إن أمراضًا مثل الكوليرا وحمى الضنك والإسهالات سببها سلاح كيميائي استخدمه الجيش. هل تتفق مع هذا الطرح؟ وما أسباب انتشار الأوبئة في نظرك؟

هذا حديث غير دقيق. من المعلوم أن الأوبئة تُعد من مخلفات الحروب، ومن المعروف أن الدمار الذي طال البنية التحتية في ولاية الخرطوم لم يستثنِ محطات تحلية وتنقية المياه، مما تسبب في انقطاع المياه بشكل عام عن محليات الولاية بصورة دورية ومتكررة، وانعدام المياه المعقّمة والمكلورة، وهو ما شكل بيئة مناسبة لانتشار الوباء.

ما هو موقف الأدوية، لا سيما المتعلقة بمرض الكوليرا والأوبئة المنتشرة الآن؟

نعم، عبر الإمدادات الطبية تم توريد 150 طنًا من الأدوية والمحاليل الوريدية، ومن المتوقع وصول كميات مقدرة بنحو 100 ألف عبوة من محلول “رينجر” (محاليل أملاح وريدية).

هل من مساعدات طبية من الخارج؟

نعم، فقد وصلت 15 طنًا من منظمة الصحة العالمية (WHO)، وهي إمدادات متكاملة من أدوية وعلاجات ومستهلكات خاصة بالكوليرا لولاية الخرطوم، ليتم توزيعها على مراكز المعالجة في الولاية وللشركاء من منظمة أطباء بلا حدود.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here