أفريقيا برس – السودان. أوقفت السلطات في محلية الكاملين بولاية الجزيرة مهندسًا وعددًا من موظفي إدارة الكهرباء، وأعلنت عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومجلس تحقيق، بعد اكتشاف توصيلات عشوائية للتيار في المصانع والمزارع والمطاعم والمحلات التجارية، خارج إطار إدارة توزيع الكهرباء بالمحلية.
وأوضحت إدارة التأمين والسلامة أن هذه التوصيلات العشوائية أدت إلى تلف العديد من العدادات واحتراق أغلب المحولات نتيجة الضغط الزائد عليها، ما أثار قلقًا واسعًا بين المواطنين.
ويأتي هذا القرار بعد أن كشف ناشطون في 11 أكتوبر الجاري عن قيام بعض مهندسي الكهرباء ببيع العدادات في السوق الأسود بقرية الكسمبر، حيث بلغ سعر عداد الخط الواحد 1200 جنيه بدلًا من السعر الرسمي 735 جنيهًا، فيما وصل سعر عداد الثلاثة خطوط إلى 2300 جنيه مقابل 1800 جنيه رسميًا.
وأثارت الواقعة موجة سخط شعبي، باعتبار أنها جهة حكومية لا يُفترض أن تمارس الفساد أو تتاجر بخدمات المواطنين التي من المفترض أن تُقدَّم مجانًا أو برسوم رمزية.
وما زاد الغضب هو أن المبالغ المحصلة من بيع العدادات خارج القانون كانت تُودع في حساب أحد المهندسين، وليس في حساب إدارة الكهرباء، ما يؤكد مخالفة الإجراءات الرسمية المتبعة في تقديم الخدمة للمواطنين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس





