في حوار مع “أفريقيا برس” السفير الرشيد أبو شامة يتحدث عن الدبلوماسية السودانية في فترة الحرب

52
في حوار مع
في حوار مع "أفريقيا برس" السفير الرشيد أبو شامة يتحدث عن الدبلوماسية السودانية في فترة الحرب

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. قال السفير السابق في وزارة الخارجية السودانية، الرشيد أبو شامة، إن أداء الوزير المقال علي الصادق لم يكن بالقدر المطلوب، كما أن ملف الشؤون الخارجية قبل الحرب بحسب أبو شامة كان بيد البرهان وحميدتي خصوصا فيما يتعلق بزيارات إسرائيليين للسودان أو زيارة حميدتي لروسيا على سبيل المثال.

وقال أبو شامة في حوار مع “أفريقيا برس” إن “الدبلوماسية بعد الحرب تكاد تكون صفر، حتى الزيارات للجارة مصر كانت ضعيفة للغاية (زيارة للبرهان واخرى لكباشي)، ولم يتم فيها عمل دبلوماسي بالقدر المطلوب”.

وقال أبو شامة إن “الوزير المقال لم يظهر كثيرا ولم تظهر تحركاته الدبلوماسية إلا التي يقررها البرهان وهو في نهاية الأمر وزير مكلف من حكومة انقلاب وبالتالي تكون تحركاته مرهونة بأوامر قائد الجيش”.

أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، قرارا قضى بإقالة وزير الخارجية المكلف علي الصادق من منصبه.. كيف ترى هذه الخطوة؟ وكيف تقيّم أداء وزير الخارجية المقال؟

خطوة تؤكد أن هنالك مرحلة جديدة ودبلوماسية جديدة ستنتهجها السياسة الخارجية السودانية تجاه العالم ويكون الوزير الجديد هو قائدها.. أما بشأن أداء الوزير المقال، ففي تقديري أن أدائه لم يكن بالقدر المطلوب، كما أن ملف الشؤون الخارجية قبل الحرب كان بيد برهان وحميدتي خصوصا فيما يتعلق بزيارات إسرائيليين للسودان، أو زيارة الفريق حميدتي لروسيا على سبيل المثال. كذلك الوزير المقال لم يظهر كثيرا ولم تظهر تحركاته الدبلوماسية الا التي يقررها البرهان وهو في نهاية الأمر وزير مكلف من حكومة انقلاب، وبالتالي تكون تحركاته مرهونة بأوامر قائد الجيش.

وماذا عن الأسباب التي أدت إلى إقالته وزير الخارجية من منصبه؟

أستبعد مسألة خلاف في الرأي بينه و بين الفريق البرهان، وأرجح الشكوك وتذبذب ثقة البرهان في أدائه خصوصا في وضع البلاد المعقد حاليا.

بالرغم من أنه لم يصدر تبريرا رسميا لإنهاء التكليف، لكن السفير علي الصادق ظل يطالب إنهاء التكليف منذ ما قبل الحرب، يبدو أنه كان يرغب في إنهاء عمله في إحدى السفارات في أوروبا.

ما تقييمك لأداء الدبلوماسية السودانية في فترة الحرب ؟ هل نجحت في مهامها؟ أم هنالك فشل لازمها؟

الدبلوماسية بعد الحرب تكاد تكون صفر حتى الزيارات للجارة مصر كانت ضعيفة للغاية سيما زيارة البرهان والفريق شمس الدين الكباشي، حيث لم يتم فيها أداء عمل دبلوماسي بالقدر المطلوب.

كيف ترى مؤتمر باريس؟ ولماذا لم تتم دعوة الحكومة السودانية؟

هو مؤتمر للتباحث والتفاكر في الشأن السوداني شاركت فيه دولة كثيرة وقوى سياسية سودانية ومنظمات مجتمع مدني، بهدف إيجاد حل للأزمة السودانية.. وعدم دعوة الحكومة السودانية، ربما كان من أهداف المؤتمر هو عدم دعوة أطراف الصراع في المؤتمر، ولكن هذا لا يعني إنتهاك السيادة الوطنية ومساس بأمن السودان، وكان الأفضل دعوة وزارة الخارجية السودانية لأنها تعد شريكا أصيلا فيما يحدث في السودان، فضلا عن كونها تمثل السودانيين على اعتبار انها الحكومة في البلد.

ماذا تتوقع من وزير الخارجية الجديد؟ وكيف تقيّمه من خلال مؤهلاته وخبراته؟

هو كان وكيل لوزارة الخارجية السودانية، وسفير السودان في عدد من الدول.. وسيقع على عاتقه مهام كبيرة في الفترة المقبلة، وإصلاح ما أفسده سلفه، والانخراط بكثافة في الملف الخارجي سيما تجاه الغرب وعكس ما يحدث من انتهاكات لقوات الدعم السريع للمجتمع الدولي، والدفاع عن سيادة السودان في المحافل الدولية والإقليمية، وإقناع الدول بالوقوف مع الشعب السوداني وتصوير الأزمة السودانية بأنها أزمة إنسانية في المقام الأول قبل أن تكون أزمة سودانية.

ولماذا لم تنجح الدبلوماسية السودانية في جلب السلام للسودانيين، سيما وأنها كانت تقود المفاوضات في جدة؟

كما ذكرت لك إن ملف الخارجية في فترة الحرب وقبلها كان بيد الجيش السوداني، والذي يريد حسم المعركة مع الدعم السريع عسكريا، ولا يعول على جانب السلام كثيرا، ربما يحدث إختراق في مفاوضات السلام القادمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here