ضابط بالجيش السوداني لـ”أفريقيا برس”: تحضيرات للاحتفال بالنصر بعد السيطرة على قاعدة الزرق

96
ضابط بالجيش السوداني: تحضيرات للاحتفال بالنصر بعد السيطرة على قاعدة الزرق
ضابط بالجيش السوداني: تحضيرات للاحتفال بالنصر بعد السيطرة على قاعدة الزرق

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. قال الجنرال بالجيش السوداني، اللواء ياسر أحمد الخزين، إن سيطرة القوات المشتركة والجيش على قاعدة الزرق في شمال دارفور ستكون لها أثر نفسي سيء على مليشيا الدعم السريع بسبب الهزيمة التي تلقتها.

وكشف الخزين خلال حوار مع “أفريقيا برس” عن خطط يقومون بها للاحتفال بالنصر على قوات الدعم السريع، موضحًا أنه أصبح وشيكًا.

استولت القوات المشتركة على قاعدة الزرق في دارفور.. فما الذي يترتب على هذه السيطرة؟

يترتب على السيطرة المشتركة على قاعدة الزرق أثر نفسي سيئ للمليشيا، ناجم عن الهزيمة. إضافةً إلى التموين المجاني للقوات المشتركة، التي كانت ستعاني من نقص الذخيرة وصعوبة إيصالها إليها، ومن تزويدها بعربات قتالية إضافية ووقود لم يكن ليصلها في تلك المنطقة النائية، فهذا رزق ساقه الله إلى القوات المسلحة. كذلك الغنائم التي حصلت عليها القوات المسلحة تغني عن شراء العتاد الحربي والتموين، وتوفر الوقت لتموين محاور أخرى. وأهم من ذلك، ستكون هذه الخطوة بداية لقطع التموين والإمداد القادم من تشاد.

تقدمت قوات الدعم السريع في محور الفاو، حيث دخلت القرية الثالثة، بينما تراجع الجيش في هذا المحور. لماذا يتأخر هذا المحور في التقدم نحو مدني؟ وفي هذا الوقت، يواجه المحور اتهامات بالتقاعس والبطء.

تقدم القوات المسلحة وتأخرها يعتمد على قرارات غرف السيطرة والتحكم، التي تمتلك معلومات دقيقة وتشاهد تحركات حتى أدق التفاصيل على أرض الوطن. في هذه الغرف، يوجد خبراء وقادة يحللون الوضع ويقررون متى يتم الهجوم، الانسحاب، أو التركيز.

دخول الدعم السريع إلى بعض القرى، والتي لم يكن بها جيش أصلاً حتى قبل الحرب، ليس إلا محاولة يائسة وزيادة في الانتهاكات وجرائم ضد الإنسانية من قبل المليشيات.

ما يُروج عن تقاعس بعض القوات، خاصة الاتهامات الموجهة للقوات المشتركة، هو محاولة لزرع الفتنة بين القوات المسلحة والقوات المساندة لها. فالحرب بالنسبة للقوات المشتركة حرب وجودية، وأحداث الإبادة والمجازر الجماعية التي ارتكبتها المليشيات ضد المساليت بالجنينة هي تأكيد على ذلك.

على الرغم من سيطرة الجيش على ولاية سنار وأجزاء من جنوب الجزيرة، إلا أنه لم يدخل مدينة مدني بعد. فمن يعرقل تحرير ولاية الجزيرة؟

قد تكون الإجابة جزءًا مما ورد في الإجابة على السؤال السابق. من المهم أن يعلم الجميع أن خوض عملية عسكرية يحتاج إلى متطلبات عديدة يجب توفرها، مثل التخزين والإمداد الكافي من الذخيرة والمؤن الغذائية والسلع الاستهلاكية والوحدات الصحية المتكاملة، بما في ذلك الكوادر الطبية والأدوية وفرق إخلاء الجرحى، وشبكة التواصل المتكاملة للقيادات الميدانية مع ربطها بغرف السيطرة والتحكم. بدون هذه المتطلبات، قد تخسر القوات المهاجمة الجولة وتتعرض لخسائر قد تؤثر في سير المعركة مستقبلاً، وفي الحد الأدنى، قد تتعرض لهزيمة نفسية.

أوقفت دولة الإمارات تزويد مليشيات الدعم السريع بالأسلحة، بعد اعتراضات من الولايات المتحدة، كما أبلغ البيت الأبيض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، فماذا سيترتب عن ذلك؟

هذه التصريحات والاعتراضات يمكن أن تُستغل دبلوماسيًا من قبل السودان كدليل اتهام ضد دولة الإمارات، بشهادة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي. أرى أن الحل يكمن في مواصلة العمليات العسكرية ضد هذه المليشيات، وضرب أوكارها وشن هجمات مستمرة على مواقع تخزينها كما حدث في منطقة الزرق.

الجيش يتقدم في بحري.. فمتى يحرر ولاية الخرطوم وفقاً لتقديراتك؟

الجيش يتقدم في كافة المحاور وجبهات القتال، وليس في بحري فحسب، معتمدًا سياسة النفس الطويل وتجنب الخسائر البشرية والمادية والمحافظة على البنى التحتية. بصفتي عسكريًا، لا نستطيع تحديد زمان محدد لتحرير ولاية الخرطوم، لكن بصفة شخصية، يمكنني أن أشير إلى أننا بدأنا بوضع الخطط والبرامج اللازمة، ونستعد لكيفية الاحتفال وأماكن إقامته، إذ النصر أصبح وشيكًا جدًا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here