احمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. ترقب وانتظار لمليونية 30 يونيو والتي أعلنت لجان المقاومة وقوى التغيير تنظيمها بهدف الإطاحة بالعسكر من السلطة، وتحقيق الحكم المدني الشامل.. فهل تنجح المليونية في تحقيق مراميها؟ أم سيستمر العسكر في الحكم؟
محطات فارقة

تقول القيادية بقوى الحرية والتغيير والمؤتمر السوداني عبلة كرار؛ إن يوم 30 يونيو سيكون يوما قمطريرا على الانقلابيين وسيكشف عزلتهم في الشارع السوداني على اعتبار أن الحشود المتوقع خروجها قد تضرب رقما قياسيا جديدا في مسار المقاومة السلمية، وتضيف لموقع “أفريقيا برس”؛ “كذلك في الثلاثين من يونيو، سيسطر السودانيون تاريخا جديدا وسيعيدون كفة القوى لصالحهم كما حدث في 30 يونيو 2019″، وجزمت بأنه لن يجد العسكر بعد هذا اليوم مناصا من الاستسلام، لأن الثورة لن تقف بمرور ذاك اليوم بل ستستمر المقاومة السلمية أياما أخرى وفي ذكريات متجددة فأيام السودانيين جميعها تقول عبلة أصبحت محطات فارقة، وبشأن موقفهم يوم الثلاثين من يونيو تقول كرار “نحن في حزب المؤتمر السوداني وفي تحالف الحرية والتغيير أعددنا عدتنا كاملة للترتيب لذلك اليوم وتجري الاستعدادات والاستهلالات عبر نشاطات قبل ذلك اليوم لحشد الجماهير عبر المخاطبات في كافة الولايات ونعمل على قدم وساق مع جماهير الشعب السوداني ومع لجان المقاومة ليكون هذا اليوم قاصما لظهر الانقلاب”.
سيول البشرية

فيما يقول القيادي بحزب الأمة القومي عروة الصادق لموقع “أفريقيا برس”؛ “إن مواكب 30 يونيو ستنهي حقبة الانقلابات العسكرية في السودان إلى غير رجعة”، ويضيف “كذلك فرقان بين القوى التي تنشد الديمقراطية والحرية وتنشط في سبيلها وتدفع لذلك كل غالٍ ورخيص، وبين تلك القوى التي ظلت تتخذ من الديمقراطية شعارات جوفاء سواء كان بدعمها وتنظيرها وسدانتها للانقلابات أو تلك القوى التي تتخذ معارضتها الحدية الرافضة للآخر سبيلاً للتخوين والتنمية والإقصاء”، فهذه المواكب يقول عروة عنها قد رجحت كفة القوى الرافضة للاستبداد، والداعية لاستدامة الديمقراطية في العام 2019م، وستفعل ذلك في 2022م، فكل شواهد التاريخ الظرفية والزمكانية تقول بذلك، وتوقع عروة ايضا بأن الثلاثين من يونيو سيكون علامة فارقة في أدب المقاومة السودانية الموروث، من حيث الشعارات والتحركات والأهداف والأجيال، وفي ذلك تنشط موجة صاعدة واعدة وواعية، من جيل ظل يقاوم لتسعة أشهر متصلة دون انقطاع، ويرى عروة إن خروج السودانيين في هذا اليوم سيكون لاستقلال قرارهم، ووحدة أراضيهم، وصون مواردهم، وحريتهم من كل أنماط الاستغلال والتبعية والاستبداد، ولم يستبعد الصادق أن يكون يوم الثلاثين من يونيو نقطة اللاعودة للبطش على اعتبار أن موجة الجماهير ومواجهتهم ستكون أقوى من كل أيادي القمع والتنكيل، وستهزم جبروت الاستبداد، وتكسر مفهوم الانفراد والعناد، سيما يقول عروة إن اللجان المركزية والولائية والميدانية للقوى الحية في لجان المقاومة والتنسيقيات والمكاتب الفنية، قد ابتكرت وسائل ستفاجئ تكتيكات الأجهزة الأمنية وستخترق جدار التحصين، وستملأ المواكب العاصمة وتغرق مدن السودان المختلفة بالسيول البشرية رفضا للانقلاب والسلطة الدكتاتورية، وكل هذا سيكون بحسب عروة بصورة غاية في السلمية والحضارة التي ينقلها العالم وتراقبها الدول والشعوب المؤمنة بالديمقراطية والمناصرة لقضية الشعب السوداني.
خطوة كبرى

ولم يذهب عضو مبادرة القضارف للخلاص جعفر خضر بعيدا عن الحديث السابق، إذ يقول لموقع “أفريقيا برس”؛ إن 30 يونيو سيكون إحدى ذرى الثورة السامقة لأن فيه ذكرى 30 يونيو 2019 “العدل الصف محل ما ميّل” الذي نهض فيه الشعب السوداني كطائر الفينيق من تحت جراحات فض اعتصام القيادة العامة وانقلاب البرهان-حميدتي الأول، وأضاف “ستكون مليونية 30 يونيو خطوة كبرى تجاه إسقاط الانقلاب خاصة وأن حراك الشارع المستمر اجبر البرهان على تسمية الانقلاب انقلابا وهو يتلعثم في مقابلة تلفزيونية مؤخرا”، ويضيف “لقد فشل الانقلابيون في تشكيل حكومة بعد ثمانية أشهر من انقلابهم وأزهقوا ارواح مئة واثنين شهيد ووضعوا البلاد على حافة المجاعة، وبلغت التناقضات بين الانقلابيين درجة ان غادر حميدتي إلى دارفور بحثا عن قدر من الأمان خوفا من سكاكين الرفاق”، وبشأن موقفهم من 30 يونيو ، يقول خضر “إننا في حركة بلدنا ندعم مليونية 30 يونيو بكل ما نملك وسنكون في الصفوف الأمامية مع لجان المقاومة وقوى الثورة مستمسكين بسلميتنا، ونؤكد على ضرورة توحد قوى الثورة ضد الانقلابيين لان هذا هو الذي سيسرع بإسقاط الإنقلاب”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس