أفريقيا برس – السودان. دعت المهندس إبتسام علي نمر مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية كسلا، إلى ضرورة تبسيط إجراءات منح التمويل الأصغر لصغار المزارعين والرعاة إلى جانب تبني الدولة لضمان من ليس لديهم أوراق ثبويتة حتى لايحرم جزء من المزارعين والرعاة من فرص التمويل.
جاء ذلك لدى مخاطبتها بقاعة رفع القدرات ورشة التمويل الاصغر لتكيف المزارعين والرعاة في مواجهة التغيرات المناخية التي نظمها مشروع بناء المرونة للتكيف مع التغيرات المناخية في القطاع الزراعي والرعوي الممول من صندوق المناخ الأخضر الأمريكي عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنفذ بواسطة المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالسودان، بالتعاون مع وزارات الانتاج والموارد الاقتصادية وهيئات مياه الشرب بالولايات.
وأوضحت إبتسام أن الوزارة مع وزارة المالية وبعض المنظمات ساعية لإنشاء محفظة خاصة بالتمويل، ونوهت إلى أثر التغيرات المناخية على المزارعين والأمن الغذائي بالولاية، فضلاً عن تأثيرها على دول العالم، الأمر الذي يتطلب التكاتف لإيجاد الحلول لها.
وقدم مدير بنك السودان المركزي فرع كسلا هشام دفع الله، تنويراً حول التمويل الأصغر منذ نشاته، بالإضافة إلى السياسات والضمانات المطلوبة والمعوقات والحلول التي تواجه عملية التمويل.
واستعرض أبرز الإشكاليات التي تواجه التمويل الأصغر بصورة عامة وولاية كسلا بصورة خاصة، والتي من أهمها قلة سقف التمويل وإرتباطه بالتضخم وإرتفاع الأسعار إلى جانب عدم الإستقرار السياسي علاوة على تمركز المصارف في المدن والتقليدية في عمليات التمويل وموسمية العديد من الانشطة.
وتطرق مدير الفرع إلى الحلول المطلوبة لعمليات التمويل الأصغر المتمثلة في إستحداث مسالة الضمانات ورفع رأس المال وتدريب الممولين وإعادة فهم عملية التمويل.
وقدم ممثل مؤسسة كسلا للتمويل الأصغر عبد العزيز احمد الخضر وتناول فيها تجربة المؤسسة في تمويل القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي وقدرة المؤسسة في توفير التمويل والدخول في شراكة مع المشروع الذي يقدم خدمات مالية وغير مالية تتماشى مع برنامج المؤسسة، واكد جاهزية المؤسسة للتدخل في المشروع في كل مراحله بالمحليات المستهدفة والأخرى خارج المشروع وتوفير التمويل لها لتكون بداية حقيقية للمؤسسة بعد توقف دام فترة، ومن ثم تنفيذ المشروع حسب الترتيبات الخاصة به.
وأوضح مدير المشروع جمال محمد الأمين أن الورشة تأتي في الوقت الذي عانى فيه صغار المزارعين والرعاة من توفير مدخلات الإنتاج والحصول على الخدمات التي تعينهم على ممارسة النشاط، وشارك في الورشة كافة الجهات المعنية بأمر التمويل من البنوك والمصارف وشركات التأمين وأصحاب المصلحة إلى جانب الإدارات الفنية بوزارة الإنتاج المعنية بتنفيذ المشروع.
وقال إن الورشة تعتبر الأولى على مستوى الولايات التسعة المستهدفة بالمشروع وستكون بادرة خير للولايات الأخرى ومعين في تنفيذ البرامج، مبيناً أن الورشة فتحت آفاقاً للشراكة مع البنوك ومؤسسات التمويل وشركات التأمين وستكون مخرجاتها بمثابة برنامج طموح للبدء في تنفيذ المشروع في العام الحالي، وتم في الورشة تقديم عدد من أوراق العمل حول أثر التغيرات المناخية على المزارعين والرعاة والأمن الغذائي بولاية كسلا وبرنامج المشروع في التمويل الأصغر إلى جانب ورقة عن تجربة المزارعين في القطاع المطري والفيضي والتدابير اللازمة لحماية الثروة الحيوانية في ظل التغيرات المناخية، كما شهدت الورشة نقاشاً ثراً وتقديم مقترحات وآراء حول كيفية تحقيق نجاح عمليات تمويل المزارعين والرعاة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
