تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، ببذل كافة الجهود لأجل تحقيق أمن واستقرار الصومال من خلال المساهمة في بناء مؤسساته الحيوية خاصة القوات المسلحة والشرطة والأمن والمخابرات وبناء القدرات في مجال التعليم .
جاء ذلك في ختام زيارة للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو للخرطوم والتي إستغرقت يومين أجرى خلالها مباحثات مع الجانب السوداني بحضور أعضاء حكومتي البلدين .
السودان أعلن إستعداده لتسخير كافة إمكانياته من أجل تحقيق الأمن والإستقرار في الصومال وقال الرئيس البشير في المؤتمر الصحفي المشترك إن المباحثات تركزت بشكل أساسي لبحث قضايا الصومال التي كانت محل إهتمام السودان منذ إنهيار الدولة الصومالية وما يمكن أن تلعبه الخرطوم من أجل تدعيم إستقراره ووحدة أراضيه وقال البشير ” هدفنا النهائي والمشترك وما إتفقنا عليه هو تسخير كافة إمكانيات السودان من أجل تحقيق الأمن في الصومال
الجانبان إتفقا وفقاً للبيان المشترك على ضرورة تشكيل تكتل إقتصادي لمنطقة القرن الإفريقي و تفعيل لجنة التشاور السياسي بين البلدين فضلاً عن الإستفادة من الخبرات السودانية لتطوير التعليم والزراعة والثروة الحيوانية والهجرة والجوازات وهيئة الطيران المدني الصومالية
وأثني الرئيس الصومالي على جهود السودان مبدياً تطلعات بلاده حكومة وشعباً لتفعيل وتطوير آليات التعاون بين البلدين .
السودان ظل يبدي إهتماماً بتطورات الأوضاع الصومالية وفقاً لمراقبين نظراً لإنعكاساتها المباشرة على الوضع في المنطقة وعلى السودان بشكل خاص بإعتباره معبراً لتجارة البشر فضلاً عن تحركات بعض الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الصومال منصة لإنطلاقتها .
وتعد زيارة فرماجو للخرطوم هي الأولى من نوعها منذ تسلمه مقاليد الحكم بالصومال في فبراير من العام الحالي . فيما ينتظر أن تطرح مخرجات الزيارة على طاولة الإجتماع الذي يعتزم الإتحاد الإفريقي عقده بالخرطوم الأسبوع الحالي والخاص ببحث تطورات الأوضاع بمنطقة القرن الإفريقي .
