أوصت منظمة “كفاية” الأميركية إدارة الولايات المتحدة بأن تشمل مفاوضاتها مع السودان لإزالة اسمه من قائمة الإرهاب، وضع تدابير جديدة لوقف انتهاك الحريات الدينية وتحجيم الجماعات المتطرفة بالبلاد.
وقالت منظمة “كفاية” في تقرير لها، إن استمرار الاضطهاد الديني ضد المسيحيين والأقليات الدينية بالسودان وعلاقات الحكومة مع الجماعات المتطرفة يثير تساؤلات حاسمة حول دور “النظام” ومصالحه الحقيقية كشريك أميركي لمكافحة الإرهاب.
وأفاد التقرير الذي جاء بعنوان (السودان: من التعصب الديني إلى تمكين الجماعات السلفية المتشددة) أن “السودان رغم محاولاته اقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة وباقي دول العالم، لكنه يواصل تقليده الراسخ المتمثل في الاضطهاد الوحشي للأقليات الدينية بما في ذلك هدم الكنائس ويواصل علاقاته مع الجماعات المتطرفة”.
وأوصى التقرير بأن يضع متخذي القرار في الولايات المتحدة الاضطهاد الديني وعلاقة حكومة الخرطوم مع الجماعات المتطرفة نصب أعينهم وهم يشرعون في النقاشات بشأن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وإعفاء ديونه الخارجية.
كما أوصى بأن تكون “المكافأة النهائية” بإنهاء تعريف السودان كدولة راعية للإرهاب الدولي مرتبطة مباشرة بتغيير حقيقي وقابل للقياس في مسائل مثل تحقيق اتفاق سلام شامل بدارفور.
وقال كاتب التقرير سليمان بلدو، كبير المستشارين في منظمة (كفاية): “شملت الانتهاكات المستمرة للحكومة السماح للجماعات المتطرفة ووكالاتها الأمنية بالقيام بهجمات عنيفة على الجماعات الصوفية والعلماء المسلمين المعتدلين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمثقفين”.
وقال كبير مستشاري السياسات بالمنظمة عمر إسماعيل: “من الضروري أن تقوم الولايات المتحدة بدور محوري وبسرعة في المرحلة الثانية من العلاقة لإيجاد اصلاحات أساسية تغير السلطة الاستبدادية بالسودان”.
ووفقا لتقرير المنظمة فإن إصلاحات أخرى يمكن أن تتخذها الحكومة السودانية تشمل إصلاح القوانين التي تتضمن تمييزا ضد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى، والتصدي الحقيقي للجماعات المتطرفة العنيفة بما في ذلك الجماعات الجهادية السلفية التي تهدد وتهاجم المدافعين عن حرية الدين والفكر، ودعم حق حرية التعبير والتجمع.
أهم الأخبار اليومية