قالت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين العتباني إن إعتقال الحكومة السودانية لقيادات في حزب المؤتمر السوداني المعارض “مخيب للآمال”.
وإعتقلت سلطات الأمن كل من الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وأبوبكر يوسف الأمين السياسي منذ يوم 19 يوليو الفائت أثناء عودتهما من قرية (الشيخ الياقوت) التي كان يعتصم فيها طلاب دارفور المستقيلين من جامعة بخت الرضا.
وأضافت حركة “الإصلاح الآن” في بيان لها “ظلت الحركة تراقب بكل أسف استمرار إعتقال السياسيين بدون تقديمهم إلى محاكمات الأمر الذي يتعارض مع روح الحوار ومخرجاته ويتعارض مع الدعوه الى الوفاق الوطني”.
وطالبت الحركة باطلاق سراح إبراهيم الشيخ ومعتقلين آخرين قبعوا بالسجون أكثر من أسبوعين “الأمر الذي دعا أسرهم للقلق على صحتهم وزاد من تشكيك شركاء في الساحة السياسية في نية الحكومة تجاه الحريات التي تعتبر روح توصيات الحوار”.
وتابعت “كان يمكن أن تدعو الحكومة الجميع للحاق بالمشروع السياسي الذي تمخض عن حوار حال تم تنفيذ المخرجات وعلى رأسها الحريات ولكن تأتي مثل هذه الممارسات مخيبة للآمال وتعود بالساحة السياسية إلى الوراء كثيرا”.
وكانت حركة “الإصلاح الآن” قد إنشقت من الحزب الحاكم في أكتوبر 2013 عقب مذكرة رفعتها قيادات بارزة إحتجت فيها على مقتل العشرات في إحتجاجات سبتمبر ضد رفع الدعم الحكومي عن المحروقات، وشاركت الحركة في الحوار الوطني رغم إنسحابها في وقت سابق من العملية.
ودعت الحركة جميع الأطراف إلى العمل على الإصلاح السياسي من خلال الممارسة الرشيدة والمنضبطة، وذكّرت الحكومة بأن ترعى الحريات وتطلق سراح كافة المعتقلين وتقدمهم إلى محاكمات عادلة أن كانت هناك تهمة ضدهم.
