أكد والي ولاية شمال كردفان مولانا أحمد محمد هارون استمرار ولايته في استكمال عملية الإصلاح الإداري والمؤسسي لضمان قيام الحكومة بدورها من أجل تحقيق النهضة.
وقال هارون إن ذلك يتم من خلال إعادة هيكلة الهرم الحكومي وتغيير مفهوم الوظيفة الحكومية مع الاستفادة من التجارب الرائدة دوليا وإقليميا ووطنيا.
وأوضح والي شمال كردفان – لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الثامنة للمجلس التشريعي لولاية شمال كردفان اليوم (الاثنين) – إن حكومته تمضي بخطى حثيثة لاستكمال مطلوبات مرحلة التنمية المستدامة من خلال زيادة الإنتاج والإنتاجية وإكساب الولاية هوية اقتصادية متميزة، وخفض معدلات الفقر وتحسين سبل كسب العيش الى المدى الذي يجعل الولاية وريفها على وجه التحديد جاذباً، بالإضافة لتوفير بنية تحتية ملائمة لدعم الإنتاج (الطرق/ الكهرباء وغيرها).
وأشار هارون إلى أن مرحلة التنمية المستدامة تتطلب أن تقوم حكومة الولاية بتشجيع المشاركة الشعبية واستدامة تعبئتها لمهام وواجبات المستقبل، وأعلن في ذلك انتهاء أجل اللجان الشعبية بالولاية وتحويل اللجان القائمة إلى لجان تسيير للترتيب لقيام اللجان الجديدة.
وقال والي شمال كردفان إن الولاية عملت على السيطرة على العوامل المؤثرة على مرحلة التنمية المستدامة من خلال استدامة الأمن والاستقرار السياسي لإيمانها “أن لا أمن بلا تنمية ولا تنمية بلا أمن” مع التركيز على معاش الناس من خلال ضبط الأسعار وتوسيع نطاق التدخلات الحكومية وتحسين الدعم الاجتماعي للشرائح المستهدفة به والتوسع في التمويل الأصغر.
وحول المطلوبات المشتركة التي تتضافر فيها جهود الولاية والمركز؛ أوضح هارون أنها تتمثل في استكمال متبقي الخدمات الأساسية بالتركيز على المسارات الحرجة في الصحة لتحقيق هدف التغطية الشاملة للولاية بخدمات الرعاية الصحية الأساسية وجعل الأبيض مركزا إقليميا للعلاج.
وقال أن التركيز فى التعليم سيكون باستكمال النسب المتبقية في تهيئة البيئة المدرسية والتي تقلصت نسبتها في هذا العام إلى 19% في الفصول القشية و22.4% في الإجلاس و22% في الكتاب المدرسي مع التركيز على التعليم التقني وزيادة نسبة الطلاب الممتحنين في المساق العلمي؛ بالإضافة للتركيز على مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم التطبيقية والحاسوب وتطوير نظام التعليم الديني (الخلاوى) واستكمال مشروع محو الأمية بالولاية بنهاية هذا العام.
ومضى الوالي قائلا إن الجهود تتواصل لاستكمال ما تبقى من نسب الفجوة في مياه المدن التي انخفضت إلى 9.6% وفي مياه الريف إلى 21% وبشر بقرب افتتاح طريق (بارا – جبرة الشيخ – ام درمان) في أوقبل نهاية العام.