إعتقال العشرات بعد فض المسيرة السلمية للمحتجين على غلاء الأسعار

52

تصدت الأجهزة الأمنية للموكب السلمي الذي دعا له الحزب الشيوعي للاحتجاج على الغلاء وسط العاصمة السودانية الخرطوم، ظهر الثلاثاء، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بينما إعتقل جهاز الأمن العشرات منهم .

وبدأت نذر إحتجاجات متفرقة في العاصمة السودانية وعدد من الولايات غضبا على موجة غلاء طاحن اجتاحت الأسواق في أعقاب تنفيذ الموازنة الجديدة للدولة، وأسفرت عن مقتل طالب بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور.

ومنذ الصباح الباكر طوقت الشرطة والسلطات الأمنية المكان الذي حدده الحزب الشيوعي لـ “موكب سلمي” عند حدائق الشهداء القريبة من القصر الرئاسي وسط العاصمة، على أن يتجه الموكب بشارع الجامعة غربا حتى مقر حكومة ولاية الخرطوم لتسليم مذكرة تعبر عن رأي الحزب في الموازنة.

واضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع بينما نشطت عناصر جهاز الأمن والمخابرات في اعتقال المحتجين الذين تفرقوا إلى شوارع فرعية وسط الخرطوم، وطالت الاعتقالات ناشطين وسياسيين أبرزهم عضو اللجنة المركزية للشيوعي صديق يوسف. وبعض الصحفيين في مقدمتهم مراسل ومصور بي بي سي عربية ومنتج قناة العربية تم الإفراج عنهم لاحقاً.

وتوقفت حركة سير في شارع الجمهورية الرئيسي بالخرطوم والشوارع المحيطة.

واستهدفت السلطات الأمنية كل من شرع في تصوير الموكب السلمي، الذي يعد أول احتجاج لافت ومنظم وسط العاصمة السودانية حيث دواوين الحكومة والجامعات.

وهتف المحتجون بـ “لا لا للغلاء” و”سلمية سلمية، ضد الحرامية”.

وبالفعل شارك ناشطون في أحزاب غير الشيوعي في احتجاجات الثلاثاء من بينهم منتمين للتيارات الإسلامية تقدمهم رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة .

وطلب حزب المؤتمر الشعبي المشارك في حكومة الوفاق الوطني، الإثنين، من سلطات ولاية الخرطوم السماح للشيوعي بتنظيم موكبه السلمي وحمايته.

وبعد أن فرقت السلطات المحتجين من تقاطع شارعي القصر والجمهورية شهدت الشوارع الفرعية عمليات كر وفر بين الأجهزة الأمنية والمحتجين، كما انتقلت الاحتجاجات بشكل أكثر تنظيما وحجما إلى شارع الحرية شرقي وسط المدينة بحسب سودان تربيون.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here