بحث الرئيس السوداني عمر البشير، بمكتبه في القصر الجمهوري في الخرطوم، يوم الإثنين، مع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د.علي الحاج محمد، سبل إنفاذ مخرجات الحوار الوطني وتحقيق السلام والتنمية في ربوع البلاد كافة.
وقال الحاج في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن مبادرته الخاصة بالسلام وإيقاف الحرب تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق السلام بالبلاد ودعم مخرجات الحوار الوطني.
وأوضح أن اللقاء تطرق لعدد من القضايا التي تشهدها الساحة السياسية، معلناً مواصلة الجهود للاتصال بالممانعين والحركات والقوى السياسية بالداخل والخارج للحاق بعملية الحوار الوطني.
وكان الحاج أجرى في وقت سابق سلسلة لقاءات حول السلام مع قيادات حزبية معارضة في الحزبين الشيوعي والبعث سبقهما لقاء جمعه بالصادق المهدي رئيس حزب الأمة .
وكان الحاج قد نفى في وقت سابق أن تكون مبادرة إيقاف الحرب وإحلال السلام التي اطلقها حزبه أخيراً بديلا أو (حوار ظل) للحوار الوطني ،وابان ان المبادرة ترويج لطرح الحوار الوطني ومخرجاته فيما يتعلق بإيقاف الحرب وإحلال السلام.
وسخر الحاج مما تردد بمحاولة إستغلال(الشعبي) للمبادرة ككرت ضغط على الحكومة حال تنصلها من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ،وقائلا ًإن حزبه يسعى لمنح القضايا التي تهدد الأمن والوضع في البلاد أولوية ،خاصة قضيتي الحرب والحريات، واضاف (ليس هناك كرت ضغط ولكن الناس ينظرون للمبادرة نظرة مختلفة ،لذلك نظرة الناس عنك غير مهمة ولكن المهم نظرتك انت لنفسك).
وأكد الحاج عدم وجود تناقض بين المبادرة والحوار الوطني ،مشيراً لاستمرارهم في الدفاع عن الحريات من داخل المجلس الوطني لجهة انها قضية ليست خلافية بين الاحزاب ،واضاف (لسنا منبتين من الحكومة).
ومضى الامين العام للشعبي الى أن مبادرته تهدف لإيقاف الحرب اولاً ، ومن ثم التحاور حول بقية القضايا الاخرى عقب تحقيق السلام ،وقال (الاجندة الاساسية الوطنية لاخلاف عليها بين الاحزاب بينما الخلاف يكمن في وسيلة المعالجة لهذه القضايا). ،
وكشف الحاج عن اتصالات وشيكة بالقوى السياسية الموجودة بالخارج من احزاب وحركات حاملة للسلاح للتشاور معها بشأن المبادرة.