التجربة الفاشلة أو العودة لخيارات الشعب

28
التجربة الفاشلة أو العودة لخيارات الشعب
التجربة الفاشلة أو العودة لخيارات الشعب

أفريقيا برسالسودان. .. الاختناق القائم الآن في واقعنا السوداني يؤكد رائنا منذ البداية، من ان البدايات الخاطئة لا تقود إلا الي نهايات خاسرة، و التجربة التي لا تورث قيمة في الوعي تعاد و تصبح كارثة بعد أن كانت ملهاة .

.. بعد أن ماد بنا موقعي وثيقة الانكسار مع العسكر يمنة و يسرا ، الآن وقف حمارهم دون عقبة العسكر (اللجنة الأمنية ) و هذا حدث ببساطة لأن الكل لا يتعلم سوي كان قوي سياسية او عسكر رضعوا من ثدي الشموليات و يظنون أن تجربتهم الشمولية سوف تكون مغايرة !

.. الخلاف الآن حول مساندة عضو السيادي ود الفكي في البقاء او (الطرد ) حسب رغبة اللجنة الامنية، هو خلاف لا ينتمي الي الشعب و ثورته، لأنه ببساطة لم يأتي لا محمد الفكي و لا عناصر اللجنة الامنية برغبة او مشورة من الشعب و اذا كانت هناك مغادرة لقيادة الفترة الإنتقالية فليغادروا جميعا لا بواكي عليهم، و هذا سوف يكون لمصلحة هذه الفترة الإنتقالية لتنتهي نحو نهاياتها المرجوءة .

.. تصوير أن المعركة الآن هي معركة الشعب، هذا عبث لا طائل منه، و محاولة بائسة تتبع عدة محاولات سابقة مثلها ، فالقوي السياسية الآن ابتعدت تماما عن تطلعات الشعب و طموحاته التي من أجلها قدم تضحيات كبيرة و مازال تجاه تركة الإنقاذ و الكيزان ممثلة في عناصر اللجنة الامنية و التي لم تستوعب بعد حجم التغيير الذي حدث و يحدث يوميا بسبب تعنتهم و وقوفهم ضد رغبة الشعب السوداني في النهوض من جديد .

.. لو أراد المكون المدني ان يقف موقف صلب من جديد يعيده الي جادة الثورة و مطلوباتها ، فالطريق واضح جدا ، فضوا هذه الشراكة المعيبة و ارجعوا الي شارع الثورة تائبين و مصححين لختلكم و انكساركم الذي قادكم الي وثيقة معيبة جدا لنضالاتكم و افقدتكم احترام الشعب لكم قبل ان يجربكم ليري قادته المستقبليين قبل حتي ان يتحقق التحول الديمقراطي الكامل .

.. مرة اخري لا تصدعوا رؤوسنا بمعركة ضد طواحين الهواء عنوانها الوقوف مع بقاء العضو السيادي محمد الفكي، فهو لم يفعل شيء و لن يفعل شيء لو بقي مكانه و دفتر يوميات الثورة ما زال يسجل ، و كآخر الخيارات لماذا لا تستبدلون ممثلي الجانب المدني في السيادي بشخصيات اقوي و اقرب لنبض الشارع، بدلا عن الاعضاء المتماهين مع العسكر و مع طول مكوثهم مع العسكر صرنا لا نعرف من العسكري و المدني في السيادي!

.. (الصادق سمل) ، (جعفر خضر ) ، و غيرهم من الشخصيات التي ما زالت محل إحترام، لماذا هم مبعدين من التمثيل و هم الأقرب لنبض الثورة؟

.. هذا عبث لا طائل منه و الإستمرار فيه يجعل كنس المشهد كله بثورة اعتي هو الحل .

.. الثورة عمل مستمر و وعي أعمق استمرارية .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here