أفريقيا برس – السودان. .. الاختناق القائم الآن في واقعنا السوداني يؤكد رائنا منذ البداية، من ان البدايات الخاطئة لا تقود إلا الي نهايات خاسرة، و التجربة التي لا تورث قيمة في الوعي تعاد و تصبح كارثة بعد أن كانت ملهاة .
.. بعد أن ماد بنا موقعي وثيقة الانكسار مع العسكر يمنة و يسرا ، الآن وقف حمارهم دون عقبة العسكر (اللجنة الأمنية ) و هذا حدث ببساطة لأن الكل لا يتعلم سوي كان قوي سياسية او عسكر رضعوا من ثدي الشموليات و يظنون أن تجربتهم الشمولية سوف تكون مغايرة !
.. الخلاف الآن حول مساندة عضو السيادي ود الفكي في البقاء او (الطرد ) حسب رغبة اللجنة الامنية، هو خلاف لا ينتمي الي الشعب و ثورته، لأنه ببساطة لم يأتي لا محمد الفكي و لا عناصر اللجنة الامنية برغبة او مشورة من الشعب و اذا كانت هناك مغادرة لقيادة الفترة الإنتقالية فليغادروا جميعا لا بواكي عليهم، و هذا سوف يكون لمصلحة هذه الفترة الإنتقالية لتنتهي نحو نهاياتها المرجوءة .
.. تصوير أن المعركة الآن هي معركة الشعب، هذا عبث لا طائل منه، و محاولة بائسة تتبع عدة محاولات سابقة مثلها ، فالقوي السياسية الآن ابتعدت تماما عن تطلعات الشعب و طموحاته التي من أجلها قدم تضحيات كبيرة و مازال تجاه تركة الإنقاذ و الكيزان ممثلة في عناصر اللجنة الامنية و التي لم تستوعب بعد حجم التغيير الذي حدث و يحدث يوميا بسبب تعنتهم و وقوفهم ضد رغبة الشعب السوداني في النهوض من جديد .
.. لو أراد المكون المدني ان يقف موقف صلب من جديد يعيده الي جادة الثورة و مطلوباتها ، فالطريق واضح جدا ، فضوا هذه الشراكة المعيبة و ارجعوا الي شارع الثورة تائبين و مصححين لختلكم و انكساركم الذي قادكم الي وثيقة معيبة جدا لنضالاتكم و افقدتكم احترام الشعب لكم قبل ان يجربكم ليري قادته المستقبليين قبل حتي ان يتحقق التحول الديمقراطي الكامل .
.. مرة اخري لا تصدعوا رؤوسنا بمعركة ضد طواحين الهواء عنوانها الوقوف مع بقاء العضو السيادي محمد الفكي، فهو لم يفعل شيء و لن يفعل شيء لو بقي مكانه و دفتر يوميات الثورة ما زال يسجل ، و كآخر الخيارات لماذا لا تستبدلون ممثلي الجانب المدني في السيادي بشخصيات اقوي و اقرب لنبض الشارع، بدلا عن الاعضاء المتماهين مع العسكر و مع طول مكوثهم مع العسكر صرنا لا نعرف من العسكري و المدني في السيادي!
.. (الصادق سمل) ، (جعفر خضر ) ، و غيرهم من الشخصيات التي ما زالت محل إحترام، لماذا هم مبعدين من التمثيل و هم الأقرب لنبض الثورة؟
.. هذا عبث لا طائل منه و الإستمرار فيه يجعل كنس المشهد كله بثورة اعتي هو الحل .
.. الثورة عمل مستمر و وعي أعمق استمرارية .