أفريقيا برس – السودان. أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الإعيسر أن عملية الاستنفار والمقاومة الشعبية ليست بدعة، بل هي سمة ثابتة لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد حياة الشعوب في أي مكان بالعالم.
وقال الإعيسر، خلال مخاطبته المنبر التنويري رقم (40) لوكالة السودان للأنباء، الذي استضاف اللجنة القومية للاستنفار والمقاومة الشعبية برئاسة الفريق الركن بشير مكي الباهي، إن الحرب الدائرة في السودان ليست صراعًا داخليًا كما يروّج البعض، بل هي عدوان وغزو يستهدف الشعب السوداني.
وتساءل الوزير عن علاقة دول مثل كولومبيا وبعض دول الجوار ودول إفريقيا جنوب الصحراء بالقرار السياسي والسيادي والاقتصادي في السودان، مشيرًا إلى أن تدخل هذه الأطراف يؤكد طبيعة العدوان الخارجي على البلاد.
ودعا الإعيسر كل من يريد الدفاع عن الشعب السوداني إلى الانضمام لصفوف المقاومة الشعبية والقوات المسلحة في مواجهة الغزو الخارجي، مؤكدًا أن السودان سيظل صامدًا رغم كل التحديات.
وأوضح أن البلاد تواجه مرحلة دقيقة تتطلب وحدة الصف الوطني والتكاتف بين القوى العسكرية والمدنية وتفعيل كل إمكانيات الدولة لمجابهة العدوان.
وتقدم الوزير بتعازي الحكومة لأسر الشهداء في الفاشر وبارا، مشيدًا بالدول والشعوب التي ساندت السودان في دفاعه عن أرضه، ومثمنًا دور الإعلام المحلي والدولي في دعم القضية السودانية.
في الاثتاء أكد رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية الفريق بشير مكي الباهي، استمرار التدريب وفتح المعسكرات والدفع بالمستنفرين إلى الخطوط الأمامية دحرًا للعدوان ودفاعًا عن الأرض والعرض، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي ضرورة أو اتجاه لإطلاق حملات تجنيد إلزامي، نظرًا للتدافع الطوعي الكبير من الشباب نحو المعسكرات دعماً للقوات المسلحة في معركة تحرير الوطن من التمرد.
وقال الباهي خلال حديثه في المنبر الدوري رقم (40) لوكالة السودان للأنباء بمدينة بورتسودان، إن المقاومة الشعبية أصبحت ضرورة وطنية لمواجهة العدوان الخارجي الذي يتعرض له السودان ويستهدف وحدته وسيادته من 18 دولة خارجية.
وأوضح أن الاستنفار والمقاومة الشعبية يمثلان كيانًا وطنيًا جامعًا للدفاع عن العقيدة والأرض وحماية سيادة البلاد، مبينًا أن انطلاق مسار الاستنفار جاء تلقائيًا نتيجة ممارسات المليشيات المتمردة، وتطور لاحقًا بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حالة الاستنفار العام، حيث تم تنظيم وهيكلة المقاومة الشعبية على المستويات الاتحادية والولائية والمحلية.
وبيّن الباهي أن الاستنفار يشمل جانبين، أولهما يخص القادرين على حمل السلاح لدعم القوات المسلحة في جميع المحاور حتى تحرير آخر شبر من الوطن، والثاني يتعلق بالإسناد المدني في مجالات إعادة البناء والإعمار وتوفير الخدمات بالمناطق المحررة.
وأشاد رئيس اللجنة العليا بالمستنفرين والمقاتلين وبجهود الفاعلين في مختلف قطاعات المجتمع، الذين ساهموا في التعبئة المجتمعية والإعلامية.
وكشف عن ترتيبات لانعقاد المؤتمر العام الأول للجنة العليا قريبًا، للوقوف على حجم الإنجازات ووضع توصيات لتطوير العمل مستقبلًا.
وأكد الباهي أن الخطة الحالية تستهدف تجهيز المستنفرين لتحرير عدد من المناطق وتأمين الولاية الشمالية، موجهًا اللجان في مختلف الولايات بإعلان التعبئة العامة وفتح المعسكرات دعمًا للقوات المسلحة.
وأشار إلى أن البلاد تتعرض لعدوان دولي تشارك فيه أكثر من عشر دول، على رأسها دولة الإمارات، مما يستوجب الاستعداد التام واستمرار التدريب لكافة فئات المجتمع دفاعًا عن الأرض والعرض وسيادة السودان، في ظل الصمت الدولي تجاه الانتهاكات وجرائم الحرب التي ترتكبها المليشيا المتمردة ضد المدنيين العزل على حد قوله.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس





