أفريقيا برس – السودان. واصل الجيش السوداني، السبت، التقدم في ولايتي شمال وغرب كردفان جنوبي البلاد، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع في محاور مدينتي الأبيض والخوي، بحسب مصادر عسكرية.
ووفق مراسل الأناضول، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، السبت، غربي ولاية شمال كردفان في محور منطقة أم صميمة الاستراتيجية غربي مدينة الأبيض عاصمة الولاية.
فيما أفادت مصادر عسكرية للأناضول بأن قوات الجيش تواصل التقدم في ولاية شمال كردفان، وتشن هجمات مكثفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على قوات الدعم السريع في منطقة أم صميمة غربي مدينة الأُبَيِّض.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والقوات المساندة تتقدم في محور أم صميمة بولاية شمال كردفان ومحور غرب مدينة الخوي بولاية غرب كردفان (تبعد 100كيلو متر من مدينة الأُبَيِّض).
وتعد أبو صميمة منطقة استراتيجية وتبعد حوالي 50 كيلو متر غربي مدينة الأُبَيِّض وتربط ولاية شمال كردفان بولاية غرب كردفان.
ويأتي هذا التطور بعد أن استطاع الجيش استعادة عدة مناطق في ولاية شمال كردفان، حيث سيطر الثلاثاء على منطقة جبل أبو سنون غربي الأبيض كما سيطر السبت الماضي على منطقتي “كازقيل” و”أم دم حاج أحمد” بعد معارك مع الدعم السريع.
والثلاثاء، أعلن الجيش السوداني، إحرازه تقدميا نوعيا في محاور القتال بولايات كردفان جنوبي البلاد بعد معارك ضد الدعم السريع في شمال وغربي مدينة الأبيض.
فيما تقول قوات الدعم السريع إنها حققت انتصارات غرب ولاية شمال كردفان في مناطق ” جبل ابوسنون وجبل عيسى و”العيارة” بشمال كردفان.
وبانفتاح قواته من مدينة الأُبَيِّض نحو “أم دم حاج أحمد” شمالها و”كازقيل” جنوبها و”جبل أبو سنون” غربها، يصنع الجيش ما يشبه القوس المتجه نحو إقليم دارفور بغرض استعادة مدنه من “الدعم السريع”، وفق مراقبين.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “الدعم السريع” على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13مليون شخص.





