السودان يجدد إلتزامه بالتصدي للإتجار بالبشر والإرهاب والجريمة المنظمة

55

جدّد السودان إلتزامه بمواصلة جهوده لمكافحة الإرهاب والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، قائلاً إنه رغم إمكانياته المالية القليلة بسبب الحصار الاقتصادي، لكنه استطاع أن يبذل جهوداً مقدرة للحد من الظاهرة وبشهادة المجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال الورقة التي قدمها ممثل الرئيس السوداني، عبدالكريم موسى، وزير الشباب والرياضة، في المنتدى العالمي للشباب بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.

وتناول ممثل الرئيس في ورقته التي حملت عنوان “تجربة السودان في إعادة بناء المؤسسات”، جهود الحكومة في محاربة الجرائم المنظمة والجرائم العابرة عبر الحدود على شاكلة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، باعتبار أن السودان دولة معبر من خلال حدوده الجنوبية والجنوبية الشرقية .

وأكد الوزير أن جهود السودان في الحد من ظاهرة الهجرة وبشهادة المجتمع الدولي، أسهمت في رفع العقوبات الأمريكية عن الحكومة السودانية، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسؤوليته لدعم السودان باعتبار أن مكافحة هذه الظاهرة تكلف السودان عشرات الملايين من الدولارات سنوياً.
ونوه الوزير إلى أهمية أن تقوم دول العالم الأول في أوروبا وغيرها بتقديم الدعم للدول الفقيرة في العالم الثالث، والتي تعتبر المصدر الرئيس للهجرة غير الشرعية حتى تتمكن من إيجاد مواعين ومؤسسات تشغيلية تستوعب طاقات شبابها، باعتبار أن الفقر هو السبب الرئيس والأساس لهذه الهجرة غير الشرعية.
وشدّد على ضرورة أن يكون الدعم الأوروبي من بوابة استرداد الحقوق المستحقة وليس من باب الصدقات أوالإشفاق، باعتبار أن معظم دول العالم الثالث كانت مستعمرة من قبل دول العالم الأول والتي بنت اقتصادها من ثروات الدول الفقيرة .

وحث الوزير الدوائر الأكاديمية المهتمة بالصراعات أن تنظر بعين المهنية إلى التجربة السودانية ومقارنتها بتجربتي جنوب أفريقيا ورواندا، لاسيما وأن تجربة السودان تتميز بإرادة مجتمعية شعبية ورسمية دللت على خصوصية الوعي السوداني، الذي يتم تقديمه رسمياً للشباب وللمهتمين وللمؤسسات الأكاديمية المهتمة بفنون إجراء التفاوض وفض المنازعات.
كما تناول الوزير مبادرة الرئيس، عمر البشير، لتجربة الحوار الوطني في السودان، والتي شارك فيها أكثر من 90 حزباً سياسياً وأكثر من 30 حركة مسلحة، واصفاً تجربة الحوار الوطني بالنموذج السوداني الإنساني الخالص في إدارة الصراع والاختلاف والتنوع عبر الحوار.
وأشاد بالدور المتعاظم الذي اضطلع به الشباب في إنجاح تجربة الحوار الوطني والحوار المجتمعي، الذي إنتظم كل قطاعات المجتمع على امتداد ديمغرافية وجغرافية السودان، مؤكداً أن تجربة الحوار الوطني والمجتمعي يمكن أن تضاف إلى الأدبيات السياسية والاجتماعية، باعتبارها واحدة من أهم ممسكات إعادة بناء المؤسسة السياسية والمجتمعية، وإعادة صياغة لمفهوم العقد الاجتماعي.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here