افريقيا برس – السودان. أعلنت هيئة “شؤون الأنصار” السودانية، رفضها المشاركة في ملتقى ديني لدعم التطبيع مع “إسرائيل”، يزمع تنظيمه بالعاصمة الخرطوم، السبت. و”شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد”، هيئة دعوية في السودان، وتمثل الكيان الديني لحزب “الأمة القومي”.
وقالت الهيئة في بيان وفق وكالة الاناضول، إنها ترفض المشاركة في “الملتقى الأخوي الأول للتسامح والسلام الاجتماعي”، بمشاركة شخصيات إسلامية ومسيحية ويهودية وهندوسية. ويُشرف على تنظيم الملتقى، البرلماني السابق ورجل الأعمال أبو القاسم برطوم، أحد داعمي التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.
وأكدت الهيئة “موقفها الواضح الرافض للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، باعتبارها دولة تمثل كيانا مغتصبا ومعتديا وعنصريا وغريبا وظالما باحتلاله لفلسطين وتشريد شعبها”.
وأردفت: “الملتقى يأتي في ظل مناخ فيه تجاذب بين دعاة التطبيع مع “إسرائيل” والرافضين له”. واعتبرت أن الملتقى “قصد به وضع أهل السودان أمام الأمر الواقع الداعي إلى التطبيع، خاصة وأن صاحب المبادرة لا يخفي تأييده للتطبيع”.
وأضافت: “دعوة ممثلي ديانات وعقائد لا وجود لها في السودان (..) سيفتح الباب لفتنة دينية وتطرف داعشي يسمم الأجواء المتسامحة بالبلاد”. وناشدت حكومة الفترة الانتقالية بمكونيها المدني والعسكري “ألا تشارك بمثل هذه الملتقيات، التي تحقق نقيض ما ترفع من شعارات، وتفتح الباب لردود أفعال تهدد الأمن القومي السوداني”. ووفق بيان صادر عن رجل الأعمال برطوم، فإن الملتقى سيعرف مشاركة وزير الشؤون الدينية السوداني نصر الدين مفرح، وممثل عن مجلس السيادة، وشخصيات أخرى.