أفريقيا برس – السودان. أحمد جبارة – قطع القيادي بقوى الحرية والتغيير، عادل خلف الله ، بأن الإرادة الشعبية أطاحت وستطيح بأي توجه لإعادة فرض التسلط على الشعب السوداني، وقال خلف الله لـ(الجريدة) : إن المقاومة السلمية المتمثلة في العصيان المدني والاضراب ظلت الوسائل المجربة في مقاومة الإنقلابات في السودان، كما حدث مع رؤساء السودان السابقين، ورأى أن الارادة الحالية والتي وصفها بالجبارة تتميز بسمة خاصة لجهة أن الانقلاب الذي قام به القائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان مكشوف وكذلك أهدافه مكشوفة ، مشيراً إلى إنها جميعها تتناقض مع ثورة ديسمبر الجسورة وخلاصة الدولة المدنية والانتقال الديمقراطي وركائزه التي تم التوافق عليها والتي في مقدمتها تفكيك بنية النظام السابق والفساد ، فضلاً عن الميزة التي تتميز بها المقاومة الحالية باعتبار أن الانقلاب أعلن في وقت ظلت الارادة الشعبية فيه حاضرة، ولفت إلى وجود مواجهة بين المشروع الوطني الذي تقوده التنظيمات المدنية والقوى الحية في المجتمع المدني، في مقابل قوى الاعاقة والتمكين والانتهازيين والتي جزم بأنها تتسلط على الشعب السوداني باسم الجيش .
ووصف خلف الله انقلاب البرهان بالتقليدي ، مستدلاً بخطابه لتطابقه مع خطابات الرؤساء الانقلابيين السابقين، وجزم بعدم وجود اي أسباب لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي والسيطرة على السلطة بالانقلاب، وحمل تردي الاوضاع الاقتصادية وحالة الانقسامات في الاحزاب السياسية إلى ما أسماها بـ ” القوى التي تسلطت على الشعب السوداني باسم القوات المسلحة” ، وقطع بأنه لا توجد دولة مدنية من غير أحزاب ، ونوه إلى أن هدف الانقلاب اعاقة التحول المدني والانتقال الديمقراطي والسلام المستدام، ورأى أنه أوقع فتنة بين فصائل السلام ،فضلاً عن سعيه إلى تجريد السلام من القاعدة الشعبية الديمقراطية الداعمة له ولحمايته.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
