افريقيا برس – السودان. كشفت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور، عن محاولة مسلحين يرتدون زياً عسكرياً، اقتحام معسكر كلمة للنازحين من الناحية الغربية، الاثنين، وأشارت إلى استغلالهم سيارات رباعية الدفع، وعدد من (التكاتك)، واتهمت جهات حكومية لم تسمها بالسعي لتفكيك معسكرات النازحين بالقوة، لطمس آثار ما وصفتها بجرائم الحرب التي تمت في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير المطلوب لدى لمحكمة الجنائية الدولية.
وقال الناطق الرسمي المكلف باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، آدم رجال، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن هذه المحاولة جاءت بعد انتهاء مهمة العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد)، في 31 ديسمبر 2020، الماضي.
ووصف المحاولة بالهمجية الجنجويدية، وانتقد في الوقت ذاته صمت الحكومة الانتقالية إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي لم تتوقف في إقليم دارفور منذ عزل الرئيس السابق عن السلطة في العام 2019، وحذر من مغبة استمرار الانتهاكات في ظل الأوضاع الأمنية المتردية بالإقليم، وتوقع ارتفاع وتيرتها بعد انحساب بعثة يوناميد.
وأضاف رجال أن المليشيات المسلحة لا تزال تشكل خطراً دائماً على حياة النازحين والنازحات والمدنيين، فضلاً عن انتهكات قوات الأمن السودانية، ونوه إلى أن المحاولات تؤكد أن هناك جهات حكومية تريد تفكيك معسكرات النازحين بالقوة.
وطالب آدم مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، باتخاذ قرارات مسؤولة لحماية النازحات والنازحين تحت الفصل السابع وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، والعمل على صناعة سلام شامل وكامل ومستدام يحقق تطلعات الشعب السوداني.
