أكد الاتحاد الأوروبي على أن الانتقال السياسي في السودان يشكل فرصة تاريخية من أجل بناء دولة مسالمة، ديمقراطية ومزدهرة.
جاء هذا الموقف في بيان أصدره وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد المجتمعين اليوم في بروكسل.ويريد الأوروبيون عبر بيانهم تسجيل موقف مفاده أن الاتحاد يريد العمل كشريك رئيسي لمرافقة السودان على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من أجل الانتقال إلى الديمقراطية بنجاح.
وتنظر أوروبا إلى السودان على أنه عامل حاسم في ضبط الاستقرار والسلم في شمال أفريقيا وأيضاً في عموم القارة.
وجاء في البيان: “ينبغي أن يشمل الانتقال جميع عناصر المجتمع، لا سيما النساء والشباب وسكان المناطق المهمشة والمتأثرة بالصراع“.
ووصف البيان بـ”الفعالة” الحكومة التي يقودها مدنيون حالياً في السودان، معتبرين أنها تتمتع بسلطة حقيقية لصنع القرار وبقدرة كسب ثقة الشعب.
ويعبر الأوروبيون، منذ أن أطاح السودانيون بالرئيس السابق عمر البشير قبل أشهر، عن استعدادهم للمساعدة في عملية السلام في البلاد بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين وخاصة الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى دعم الإصلاح الاقتصادي.
وطالب الوزراء السلطات السودانية بالعمل على إزالة العقبات الإدارية للسماح أمام الجهات الإغاثية بالعمل من أجل معالجة الوضع الإنساني المثير للقلق في بعض مناطق البلاد.وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد زار بروكسل قبل أسابيع إستجابة لدعوة من الاتحاد .