المدرب المصري يحقق نجاحات في السودان وليبيا والعراق

9
المدرب المصري يحقق نجاحات في السودان وليبيا والعراق
المدرب المصري يحقق نجاحات في السودان وليبيا والعراق

أفريقيا برس – السودان. عاد المدرب المصري للظهور بقوة في الدوريات العربية، عبر سلسلة من التعيينات التي شهدتها خريطة الأندية، وجاء قرار نادي المريخ السوداني بتعيين شوقي غريب المدير الفني السابق لمنتخبات مصر الأول والأولمبي والشباب، مدرباً للفريق بعقد يمتد لموسم واحد قابل للتجديد، على أمل المنافسة بقوة على بلوغ مركز متقدم في سباق دوري أبطال أفريقيا، وكسر لعنة الغياب عن دور المجموعات.

ويعتبر تعيين شوقي غريب مدرباً للمريخ السوداني حلقة من حلقات التجارب العربية، إذ إنه ثاني مدرب مصري يتولى تدريب المريخ في غضون ثلاث سنوات، بعدما سبقه في تحمّل المسؤولية أسامة نبيه، ولكن تجربته لم تكن موفقة في عام 2023، ولم يحقق النتائج المرجوة، ليرحل عن منصبه، فيما توج مصطفى يونس بطلاً للدوري السوداني، رفقة الهلال عام 2003، كما توج حسام البدري بطلاً للدوري السوداني رفقة المريخ في عام 2011.

ويحضر المدرب المصري بشكل لافت في المنطقة العربية، حيث تولى قبل أسابيع قليلة حسام البدري منصب المدير الفني لنادي أهلي طرابلس الليبي، على أمل قيادته للفوز ببطولتي الدوري والكأس في الموسم الجاري، وينص عقده على البقاء في الموسم المقبل، حال الفوز ببطولة، وتحديداً الدوري الليبي، ويعمل معه هادي خشبة مديراً رياضياً، وهو نجم مصري سابق، احترف مجال الإدارة الرياضية، وعمل مديراً للكرة في نادي الأهلي، كما كان نائباً لرئيس نادي بيراميدز في فترات سابقة قبل الانتقال إلى أهلي طرابلس.

ويملك حسام البدري رحلة طويلة من العمل في أندية عربية، مثل المريخ السوداني ووفاق سطيف الجزائري والزوراء العراقي والصفاقسي التونسي في آخر 15 عاماً برحلته التدريبية، وهو يبحث عن كسر دوامة غياب الألقاب عن مسيرته، بعدما تعثرت تجاربه الأخيرة في وفاق سطيف والصفاقسي والزوراء، ولم يحصل على أي بطولة، بخلاف العمل مدرباً لمنتخب مصر لنحو عامين.

وشهد الدوري الليبي تجارب للمدرب المصري، مثل تجربة نادي النصر في بداية الموسم مع طارق العشري لفترة، ثم رحل ليتولى تدريب نادي المدينة الليبي في ثاني محطة له في أقل من موسم، كما تولى مؤمن سليمان تدريب نادي أهلي بنغازي الليبي لعدة أشهر، ولكن التجربة لم يكتب لها النجاح، ليتم إقالته من منصبه، وانتقل للعمل مديراً فنياً لنادي الشرطة العراقي مؤخراً.

ويملك مؤمن سليمان رحلة ذهبية في الدوري العراقي، وقاد نادي الشرطة في الموسم الماضي للحصول على لقبي بطل الدوري والكأس، ويسعى لتكرار السيناريو ذاته في الموسم الجاري بعد عودته إلى تدريب الشرطة من جديد، وإنقاذ موسمه مدربا. وفي الكرة العراقية، كان المدرب المصري حاضراً بقوة، ممثلاً في مؤمن سليمان، ومن قبله محمد عبد العظيم عظيمة، الذي قاد نادي الشرطة أيضاً، وحقق نتائج لافتة محلياً وقارياً، ولكنه لم يستمر رغم النتائج الجيدة له، بسبب مطالبة الجماهير بعودة مؤمن سليمان مرة أخرى إلى منصبه لارتباطها بتاريخه الجيد في النادي خلال فترة سابقة.

كما شهد الدوري العراقي في المواسم الأخيرة، تجارب مصرية بجانب تجربة مؤمن سليمان، مثل حضور حسام البدري مديراً فنياً لنادي الزوراء، وهيثم شعبان مديراً فنياً لنادي الكرخ، ومحمد يوسف الذي قاد كلاً من الشرطة والنفط، وحمزة الجمل، الذي أشرف على نادي النجف، وهي تجارب لم تستمر كثيراً بالنسبة إلى الأسماء السابقة.

وشهد الدوري الليبي بدوره، حضوراً للمدرب المصري، من خلال أسماء عديدة، مثل الراحل إيهاب جلال، وطلعت يوسف، ومحمد عودة، وعماد سليمان، بالإضافة إلى باقي الأسماء الحاضرة حالياً، مثل حسام البدري وطارق العشري. وشهدت السنوات الأخيرة، تراجعاً مصرياً في الخليج، مع تكرار التجارب التدريبية في منطقة الشمال الأفريقي العربي، حيث كان أبرز الأسماء المصرية، التي عملت في منطقة الخليج أيمن الرمادي مدرب ناديي أسوان وسيراميكا كليو باترا السابق، وصاحب التجارب الطويلة في الدوري الإماراتي، مع أندية ظفار وخورفكان ودبي والشارقة وحتا وعجمان والإمارات واتحاد كلباء.

ويعتبر حسن شحاتة المدرب المصري الأشهر في منطقة الخليج خلال السنوات الأخيرة، وقاد نادي العربي القطري في عام 2012، كما عمل أحمد حسام ميدو لفترة مديراً فنياً لنادي الوحدة السعودي في عام 2019، وتمت إقالته من منصبه، بسبب شجار له مع أحد مشجعي الوحدة. وللمدرب المصري تجارب عديدة في الدوري اللبناني، ومنها تجربة الراحل عصام بهيج كمدير فني لنادي النجمة عام 1992، واستقدم معه نجوم الزمالك حمادة عبداللطيف وطارق يحيى وهشام إبراهيم.

كما قاد عبد العزيز عبد الشافي زيزو نجم الأهلي السابق النجمة للفوز بالدوري اللبناني عام 2001، ورحل عنه في عام 2004 لأسباب شخصية، وكذلك قاد زيزو نادي العهد اللبناني في عام 2014، كما قاد محمد عظيمة تدريب نادي النجمة في عام 2019، ورحل عن قيادته في بدايات عام 2020 مع بدء توقف النشاط، بسبب فيروس كورونا بجانب مرور نادي النجمة بأزمة اقتصادية.

وشهدت الكرة المغربية في آخر 10 سنوات، وجوداً تدريبياً مصرياً، بدأه حسن شحاتة، حينما قاد الدفاع الحسني الجديدي في تجربة لم تستمر طويلاً، لأسباب مالية، واستكمل المهمة بدلاً منه مساعده طارق مصطفى الذي حقق نتائج جيدة عام 2015. ونجح مصطفى في صناعة اسم كبير له في المغرب، حينما قاد أولمبيك آسفي للحصول على المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري المغربي موسم 2022-2023، وكان مطلوباً للعمل مديراً فنياً لأكثر من نادٍ كبير، مثل الرجاء والوداد والجيش الملكي، قبل أن ينتقل للعمل في الدوري المصري، رفقة نادي البنك الأهلي مؤخراً.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here