إختطف مسلحون مجهولون الناشطة في الشأن الإنساني مارغريت شنكل من مقر إقامتها بحي “درجة أولى” بمدنية الفاشر في شمال دارفور ـ غربي السودان ـ
وتشغل شنكل التي يتجاوز عمرها ستين عاماً ـ سويسرية الجنسية ـ مهام مدير مركز التغذية العلاجية الذي يقدم خدمات واسعة لسكان الولاية.
وبحسب شهود عيان فإن المسلحين إقتادوا شنكل الى وجهة غير معلومة خارج المدينة على متن سيارات دفع رباعي ماركة “لاندكروزر”
وأكد معتمد محلية الفاشر، التجاني صالح، الواقعة في تصريحات صحفية محدودة مشيراً الى فقدان الإتصال بها منذ الحادية عشر من مساء السبت مرجحاً أن إختطافها تم من قبل جهات لم يسمها بغرض الابتزاز، وقال إن الأجهزة الأمنية تواصل عمليات البحث عنها وجمع الأدلة والبراهين التي ستقود للكشف عن هوية الخاطفين
وظلت مارغريت تقدم خدمات انسانية في مجال تغذية الاطفال لأكثر من خمسة عشر عاماً توجته بإفتتاح مركز متكامل للتغذية بعد أن أفلحت في إستجلاب دعم خارجي من المانحين
وساهم المركز في الحد من وفيات الالاف من الأطفال الذين يواجهون خطر سوء التغذية وتحسين صحتهم في شمال دارفور، إضافة لتقديمها خدمات طبية وإنسانية أخرى الأمر الذي قربها الى قلوب السكان المحليين سيما أهالي الفقراء والأيتام والمتأثرين بظروف الحرب .
وفي العام الماضي سُرقت سيارة الناشطة مارغريت قبل أن تتمكن السلطات الأمنية من إستعادتها لاحقاً .كما شهدت منزلها أيضاً عملية إقتحام تمكن خلالها مجهولون من نهب مقتنياتها بالقوة .
وشهد الإقليم في أوقات متفاوتة حوادث متكررة لإختطاف الأجانب الذين يعملون في الشأن الإنساني في معظمها عمليات تتعلق بطلب فدية مالية ضخمة للإفراج عنهم
وإستنكر مواطنو مدينة الفاشر الحادثة ووصفوها بغير الإنسانية، وقال عدد منهم إن الحادث يعرّض حياة المئات من الأطفال بمركز التغذية للخطر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية إن “وزارة الخارجية على علم بقضية امرأة سويسرية مخطوفة في دارفور”.
وأضاف أن السفارة السويسرية بالخرطوم على اتصال بالسلطات السودانية، وهناك جهود تبذل لاستجلاء الموقف، وزاد ”سويسرا تدعو إلى الإفراج عن المرأة المخطوفة على وجه السرعة ودون شروط”.