أفريقيا برس – تونس. قضت المحكمة العسكرية في العاصمة تونس، الإثنين، بإطلاق سراح البرلماني محمد العفاس، وتأجيل النظر في محاكمته بالقضية المعروفة إعلاميا باسم “حادثة المطار”، وفق مصدر قانوني.
جاء ذلك وفق تدوينة للمحامي سمير ديلو، عضو هيئة الدفاع عن النائب البرلماني محمد العفاس، عبر موقع “فيسبوك”، بعد ساعات من إعلانه تسليم نفسه عقب شهور من اختفائه.
وقال ديلو: “قررت المحكمة الابتدائية العسكرية بتونس العاصمة، تأخير النظر في القضية (دون تحديد موعد الجلسة القادمة)، كما رفضت طلب النيابة العمومية بإيداع العفاس في السجن”.
وكان النائب عن “ائتلاف الكرامة” المحافظ في البرلمان المنحل في تونس محمد العفاس، قال اليوم الإثنين إنه سيسلم نفسه إلى القضاء العسكري، بعد تسعة أشهر من الفرار.
وقال النائب في فيديو نشر على موقع راديو “كرامة أف أم” على مواقع التواصل الاجتماعي: “قررت تسليم نفسي إلى المحكمة العسكرية بعد تسعة أشهر من السرية”.
وأكد العفاس رفضه للمحاكمات العسكرية واعتقاده بزوال الانقلاب.
و”ائتلاف الكرامة” هو من بين المعارضين الأساسيين للرئيس قيس سعيد وقراراته، بعد إعلانه تدابير استثنائية في البلاد في 25 تموز/ يوليو الماضي وتجميده البرلمان ثم حله في آذار/ مارس الماضي.
ويواجه العفاس، الذي صدرت ضده بطاقة جلب من القضاء العسكري منذ آب/ أغسطس الماضي، مع ثلاثة نواب آخرين من الائتلاف، تهما بإثارة الفوضى والتمرد على الأمن في مطار قرطاج الدولي بسبب تدخلهم بالقوة من أجل السماح لمواطنة بالسفر إلى تركيا في حين كانت تواجه شبهات في قضايا إرهابية.
وتعود القضية إلى آذار/ مارس 2021 وتم تحريكها بمجرد قرار الرئيس برفع الحصانة البرلمانية عن النواب.
وقال العفاس في الفيديو: “أعرف أن هناك ملفات أخرى مصطنعة في إطار تصفية حسابات الانقلاب مع معارضيه”.
وتابع: “ما يحصل في تونس مهزلة. الانقلاب قام بحل كل الهيئات التي كانت نتاجا للثورة… لن ترهبنا السجون وكل الدعوات المتشنجة”.
ومحمد العفاس حاصل على دكتوراه في الطب وكان خطيبا في الجامع الكبير في مدينة صفاقس التي ينحدر منها.
ويرفض الائتلاف وأحزاب أخرى من المعارضة خارطة طريق سياسية عرضها الرئيس سعيد، وتتهمه بالانقلاب على الدستور.
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
