أفريقيا برس – تونس. أثار أمين محفوظ عضو هيئة صياغة الدستور جدلا كبيرا على مواقع التواصل، بعدما لمّح إلى “اغتيال” زوجة وزير الداخلية توفيق شرف الدين.
وقال الخبير الدستوري أمين محفوظ لإحدى الإذاعات المحلية إن جميع المحيطين بالرئيس قيس سعيد دفعوا ثمنا باهظا، مضيفا “ضحينا -أنا وزميلي الصادق بلعيد (رئيس الهيئة)- بصحتنا ووقفنا وتعرضنا لضغط كبير. لكن هذا لا شيء مقابل الثمن الذي دفعه زميلي توفيق شرف الدين”.
وتابع بقوله “شرف الدين كان محاميا يعمل هو وزوجته بهدوء وصمت، لكنه بعدما تحمّل مسؤولية وزارة الداخلية، جاء يوم فقد فيه زوجته، وفقدت عائلته عمودها الفقري”، في إشارة إلى أن وفاة زوجة شرف الدين كانت وفق “حادثة مدبّرة”.
وأثار تصريح محفوظ جدلا واسعا، حيث اعتبرت إحدى الناشطات أنه “تصريح خطير ورسالة مبطنة”، متسائلة “أين هي النيابة العامة، وماذا يعني أن وزير الداخلية هو أكثر شخص دفع ثمنا؟”.
وتساءل ناشط آخر “ما علاقة فقدان توفيق شرف الدين لزوجته بعمله في وزارة الداخلية؟ وهل تم أيضا تهديد أمين محفوظ على غرار ما حدث مع شرف الدين؟”.
واعتبر ناشط ثالث أن ما قاله محفوظ هو “تلميح واضح بأنّ الأمر لم يكن مجرّد حادث، بل كان يندرج في إطار صراعات داخليّة بين أذرع الانقلاب، وهو إشارة إلى أنّ المنقلب (في إشارة للرئيس قيس سعيد) لا يؤتمن جانبه، كما أنّ في الاقتراب منه مجازفة وتضحية”.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت الشهر الماضي وفاة زوجة شرف الدين، متأثرة بإصابتها في حادث انفجار عقب تسرب غازي في مقر سكنهما، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وفي حال تأكد تعرّض منزل شرف الدين للهجوم و”تصفية” زوجته، فسيكون الحادث الثاني من نوعه في البلاد، ففي عام 2014 هاجم متطرفون منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر أمن وجرح آخر، فيما لم يصب بن جدو -الذي كان خرج المنزل- بأي أذى.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس