أفريقيا برس – تونس. أوضح رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاورق بوعسكر أن الهيئة كانت قد تفطنت إلى بعض المحاولات المحدودة من قبل مجموعة من الأشخاص استغلت المعطيات الشخصية لبعض الشخصيات السياسية والوجوه المعروفة وحاولت تغيير مواقع مراكز الاقتراع المرسمين بها والقريبة من محل سكانهم الى مراكز اخرى بعيدة.
وكشف بوعسكر في تصريح أن الهدف من هذه المحاولات هو إحداث نوع من الشوشرة يوم 25 جويلية، مشيرا إلى أن هيئة حال تفطنها لهذه الاعمال عقدت جلسات عمل مع المركز الوطني للإعلامية والوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية ومصالح وزارة الداخلية وتم إيقاف هذه المحاولات من الناحية التقنية.
وقال بوعسكر إن الهيئة توجهت للقضاء بهذا الخصوص باعتبار أن محاولة تغيير بيانات الناخبين في المنظومات المتعلقة بالتسجيل والتحيين تعد جريمة من جرائم الحق العام، مضيفا أن النيابة العمومية تعهدت بالموضوع وتم فتح بحث تحقيقي كشف حتى الان عن سبعة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في محاولات الاختراق.
وأكد بوعسكر أن محاولات الاختراق التي جدت حتى الان محدودة ومعزولة ومست فقط بعض الشخصيات السياسية المعروفة، مشددا على أنه لا يوجد العدد المتداول المقدر بـ 1700 او 17 الف محاولة اختراق، معتبرا ان هذه الارقام غير دقيقة وأن الامر يتعلق ببضع حالات تعلقت بحاولة تغيير مراكز اقتراع عدد من الشخصيات السياسية.
واضاف بوعسكر أن العبرة تكمن في محاولة جدية لإحداث نوع من الشوشرة يوم 25 جويلية موعد الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والتأثير على منظومة تحيين تسجيل الناخبين، ويبدو أن هذه الأعمال لا تخلوا من طبيعة اجرامية قد يكون لها خلفيات سياسية.
وطمأن بوعسكر جميع الناخبين أن قاعدة بيانات الناخبين سليمة وان محاولات الاختراق كانت محدودة ومعزولة ولم تؤثر في سجل الناخبين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس