أفريقيا برس – تونس. تقدّمت المعارضة الجزائرية أميرة بوراوي بالاعتذار لتونس، بعدما تسببت بأزمة كبيرة مع الجزائر، عقب عبورها بطريقة غير شرعية للحدود، قبل ترحيلها إلى باريس بعد تدخل الدبلوماسية الفرنسية.
وقالت بوراوي لإذاعة “موزاييك” التونسية: “عبرتُ الحدود التونسية من الجزائر بطريقة غير شرعية، وأعتذر من الدولة التونسية لأنه لم يكن علي فعل هذا الأمر، ووضع تونس -التي أحبها- بحرج كبير، لكن لم يكن لدي خيار”.
وأضافت: “عندما كنت على الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية، تم اعتقالي لثلاثة أيام، قبل أن تقوم القاضية التونسية بإطلاق سراحي وأعطتني جواز سفري الفرنسي، حيث لم يكن لدي جواز سفر جزائري، وعندما خرجت من المحكمة تم اعتقالي مرة أخرى من قبل شخصين أخذا مني جواز السفر وسلماني لشرطة الحدود”.
وحول تدخل القنصلية الفرنسية في إطلاق سراحها، قالت بوراوي: “السلطات الفرنسية عملت على حمايتي فقط لأني مواطنة فرنسية وهذا معمول به في جميع دول العالم، فبعدما تم اختطافي، تدخلت القنصلية الفرنسية لأنها قدّرت أن حياتي في خطر. والمحزن أن جنسيتي الجزائرية جعلت البعض يبحث عني لسجني لأنني معارضة، وأن جنسيتي الفرنسي هي من أنقذتني”.
وأضافت: “لو كنت أعلم أن رحلتي هذه ستتسبب بأزمة دبلوماسية بين الجزائر وكل من فرنسا وتونس، لغادرت البلاد بحرا عبر مراكب الهجرة غير الشرعية”.
وكانت الجزائر استدعت سفيرها في فرنسا للتعبير عن احتجاجها على ممارسة باريس ضغوطا على الرئيس قيس سعيد للسماح لبوراوي بالسفر وإلغاء قرار تسليمها إلى الجزائر، كما مارست تضييقا على المسافرين التونسيين العائدين لبلادهم من الجزائر.
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس