أكد سعيد العايدي رئيس حزب بني وطني، “أن البلاد تعيش وضعا سياسيا مترديا يهدد الانتقال الديمقراطي، بسبب الأزمة الراهنة بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية”، مضيفا أن تونس “تستحق حزبا قائما على المبادئ والاخلاق يعيد الثقة للمواطن ويمنحه الأمل في غد أفضل”.
وإعتبر العايدي، على هامش انعقاد الدورة الثالثة للجامعة السياسية للحزب، بمنطقة النصر من ولاية أريانة، أن التمشي الذي اعتمده رئيس الحكومة لاجراء التحوير الوزاري “مناف لروح الدستور، ويفتقد للأخلاق السياسية المطلوبة في العمل السياسي بصفة عامة “.
وقال إن الحكومة المقترحة هي “حكومة حركة النهضة بامتياز”، وتم تشكيلها وفق حسابات سياسية ضيقة، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تخدم المصلحة العليا للبلاد أو تستجيب لتطلعات المواطن في التنمية والاستقرار الاجتماعي والسياسي، حسب تعبيره.
وقدم العايدي، رؤية حزبه في الاصلاح والتنمية على المدى المتوسط والبعيد، قائلا “إنها رؤية إصلاحية شاملة تعيد الأمل للشباب والكفاءات التونسية التي اختارت الهجرة والتخلي عن مسؤلياتها في بناء الوطن”، مبينا أنها رؤية متجددة أساسها الاستثمار في المواطن التونسي بدعم قدراته وتطوير القطاعات الحيوية كالتربية والصحة والبنية التحتية والبيئة وغيرها. وصرح في هذا الخصوص، بأن “الإستثمار ينبع من تطلعات المواطن ومشاغله، بهدف بناء الدولة العصرية بمفهوم حديث يعيد لها الدور الحقيقي في النهوض بالاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطن التونسي أينما كان “.
وقد تباحثت الجامعة السياسية لحزب بني وطني، في اجتماعها الثالث على التوالي لسنة 2018، جملة من المحاور التي تهم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد، بهدف ايجاد حلول ومقترحات عملية للحد من هجرة الكفاءات ودفع الاستثمار في مختلف الميادين، وتطوير البنية التحتية ودعم الإستقرار السياسي، وفق توجهات الحزب العملية في الاصلاح والتنمية.