سعيد يتغيب عن المشهد السياسي والمعارضة تؤكد تعرضه لأزمة صحية

43

أفريقيا برس – تونس. أثار غياب الرئيس قيس سعيّد عن المشهد السياسي لأكثر من أسبوع جدلاً في تونس، فيما أكدت المعارضة تعرّضه لأزمة صحية.

ومنذ 23 آذار/ مارس الجاري، لم يقم سعيّد بأي نشاط رئاسي، رغم أن البلاد تشهد حالياً حركة دبلوماسية كبيرة، وخاصة في ظل المخاوف التي يبديها الغرب حول احتمال تعرّض البلاد للإفلاس.

وقبل أيام، أثارت وكالة نوفا الإيطالية، جدلاً بعدما تحدثت عن “إلغاء” الرئيس سعيّد لقاءً مبرمجاً مع المفوّض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني، الذي وصل إلى تونس لمناقشة خطة إنقاذ لاقتصادها المتعثّر، دون ذكر الأسباب.

كما قام وزير الخارجية، نبيل عمّار باستلام أوراق اعتماد السفير البرازيلي الجديد، فرناندو جوزيه دي آبرو، رغم أن البروتوكول يقتضي أن يقوم سعيّد بهذه المهمة.

وتساءل الخبير الأممي السابق، عبد الوهاب الهاني: “أين اختفى رئيس الجمهورية؟”.

وأضاف: “رئيس الجمهورية غائب منذ أسبوع كامل، على غير عادته، وهناك سُبات عميق لجهاز الإعلام الفيسبوكي الرئاسي منذ نشر صور آخر نشاط رسمي علني لرئيس الجمهورية ليلة دخول شهر رمضان واتصاله بأمير دولة الكويت الشقيقة. وحتى المقابلة التي أكّدها المفوّض الأوروبي جنتيلوني مع سعيّد لم تنشر صفحة الرئاسة أي خبر أو صورة عنها كما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية”.

وتابع بقوله: “الغيبة الصغرى لرئيس الجمهورية تأتي في سياق نوبة أزمات حادة متداخلة ومعقدة (سياسية ودبلوماسية واقتصادية واجتماعية ومالية)، وفي وقت يتسابق فيه قادة العالم للتصريح علانية بمواقفهم من الأزمة التونسية”.

وكتب المحلل السياسي عدنان منصر: “رئيس الجمهورية ليس شخصاً مسؤولاً عن نفسه فقط، حتى ينزوي ويقرر عدم الظهور بسبب زيادة الضغط، أو بسبب أنه ليس لديه حلول لأزمة ما”.

وأضاف: “رئيس الجمهورية المسؤول هو الذي يقول إنه ليس لديه حل، عندما لا يكون لديه حل. ليس عندي شك بأن الرجل لا يمتلك أي حل لأي مشكلة، وأنه تعمّد باستمرار خلق مشكلة جديدة كلما عجز عن حل مشكلة قديمة، لكن الانزواء يأخذ الأمور لمستوى آخر هو مستوى المسؤولية الأخلاقية. فالنزاهة هي أساسا هذه المسؤولية الأخلاقية”.

ونقل وزير الخارجية السابق، رفيق عبد السلام، عن مصادر موثوقة تأكيدها بأن الرئيس سعيّد “يرقد حاليا في المستشفى العسكري بسبب أزمة قلبية، ويبدو أن كثرة التدخين والتشنجات فعلت فعلها”.

وأضاف: “قبل ذلك، اعتذر عن مقابلة جنتيلوني لأسباب صحية، وكان من المفترض أن يعتمد السفير البرازيلي ولكن أُحيل الموضوع لوزير الخارجية (بسبب الأزمة الصحية لسعيّد)”.

ولم تعلّق الرئاسة التونسية حتى الآن على الشائعات المتعلقة بصحة الرئيس سعيّد، كما لم تصدر توضيحاً حول سبب غيابه المفاجئ عن المشهد السياسي.

وسبق أن أثارت نادية عكاشة، المديرة السابقة للديوان الرئاسي جدلاً واسعاً، بعد تسريب مكالمة لها تؤكد فيها “مرض” سعيّد وحاجته لطبيب نفسي، ما دفع المعارضة لمطالبة السلطات بنشر الملف الطبي الخاص بالرئيس.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here