أفريقيا برس – تونس. قالت نشرة “مينت” المالية الهندية، إن من المتوقع أن تفرض الهند قيوداً على صادراتها من السكر، بعد أن أدى الطقس الجاف إلى ضرب محاصيل قصب السكر في ثاني أكبر منتج في العالم، وهي خطوة ستؤدي إلى تقليص الإمدادات العالمية من السكر. وكان سعر طن السكر ارتفع إلى 720.70 دولاراً للطن في بورصة لندن خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المحادثات سرية لـ” نشرة مينت”، إنه من المرجح أن تحد الحكومة الهندية من شحنات قصب السكر بعد حصاد الموسم الجديد الذي بدأ في الأول من أكتوبر، وربما يتم اتخاذ القرار قريباً. وأضافوا أنه من الممكن إصدار حصص لبعض المبيعات الخارجية إذا تحسن العرض المحلي.
وكانت الهند أدخلت نظام الحصص في موسم 2022-2023 الماضي وقيدت صادرات السكر إلى حوالي 6 ملايين طن، بعد أن أدت الأمطار المتأخرة إلى خفض الإنتاج، مقارنة مع 11 مليون طن غير مقيدة في العام السابق.
ووفقاً لمسح أجرته “بلومبيرغ” لـ14 محللاً وتاجراً وصاحب مطحنة الشهر الماضي، قال معظمهم إن الهند قد لا تصدّر أي سكر هذا الموسم بسبب انخفاض الإنتاج. وقال اثنان من المشاركين إن الشحنات قد يصل إجماليها إلى مليوني طن على الأقل.
وارتفعت العقود الآجلة للسكر الخام إلى أعلى مستوياتها منذ 12 عاماً في سبتمبر/أيلول الماضي بسبب المخاوف بشأن قلة الإمدادات، على الرغم من الحصاد الوفير من البرازيل، أكبر منتج في العالم.
وكانت بعض أجزاء ولايتي كارناتاكا وماهاراشترا في الهند، وهي مناطق زراعة قصب السكر الرئيسية في الهند، من بين المناطق الأكثر جفافاً خلال هذه الرياح الموسمية، وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية.
وحسب التقرير، من المتوقع أن ينخفض إنتاج تايلاند، ثاني أكبر مصدر في العالم للسكر، بنحو الخمس في موسم الحصاد المقبل بسبب الجفاف الشديد، وفقاً لتقديرات مجموعة صناعية الشهر الماضي. كما أدى ظهور ظاهرة النينيو هذا العام إلى ظروف أكثر جفافاً، وبالتالي انخفاض هطول الأمطار في أجزاء كثيرة من آسيا.
وقفز مؤشر سعر السكر بنسبة 9.8% الشهر الماضي مقارنة بأغسطس/آب، ليسجل أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2010، رغم استقرار مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة فاو في سبتمبر/أيلول إلى حد كبير.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
