منبر لرواد أعمال يجدون أرضاَ خصبة في تونس

37

التكنولوجيا تبدو مهمة أكثر من أي وقت مضى، باستخدامها كأداة للتغلب على العقبات السياسية والجغرافية. وهذه هي الفكرة، التي تحفز شاهد أمان الله، وهو رائد أعمال مسلم أمريكي، أثار الكثير من الصخب حول سياسات الهجرة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وعندما أصدر ترامب حظر اللاجئين والسفر الشهر الماضي، شعر أمان الله وفريقه في مختبرات “أفينيس،” وهي حاضنة لبرامج ناشئة ترتبط بالاقتصاد الإسلامي، إلى الحاجة الملحة لتوسيع “منبر” في تونس، في ديسمبر/كانون الأول. و”منبر” هو منصة تهدف إلى مساعدة رواد الأعمال في الأسواق التي تعاني من نقص في صياغة الأفكار وبدء تشغيل زيادة رأس المال.

وأطلقت “أفينيس” في العاصمة واشنطن، “منبر” في تونس في ديسمبر/كانون الأول. وحتى الآن، كان المشروع ناجحاً، بوجود أكثر من 1200 مستخدم. ويتمكن المستخدمون من الاتصال برواد الأعمال في أمريكا، والذين يتكلمون اللغتين العربية والفرنسية بهدف الحصول على نصائحهم.

ويقول أمان الله الذي سبق وأن شغل منصب كبير مستشاري التكنولوجيا في وزارة الخارجية “يُوجد انقسامات كبيرة، بين العالمين النامي والمتقدم، ونحاول سد هذه الفجوة من خلال التكنولوجيا،” مضيفاً: “نعلم أنه يجب تنظيم أطر تتخطى المعوقات، وتسمح لرواد الأعمال بتحقيق أحلامهم.”

بالإضافة إلى ربط أطراف عملية الانتاج، ينظم “منبر” منافسة للشركات الناشئة التونسية. وتتنافس 30 شركة للحصول على تمويل بقيمة 20 ألف دولار، وستُقسم هذه القيمة بين الفائزين. وأوضح أمان الله: “نحن نسمح لرواد الأعمال في البلدان الأخرى، بالاستفادة من التفاعلات المثمرة في مجتمعات الأعمال الأمريكية.”

واستضافت مختبرات “أفينيس” الأسبوع الماضي “معسكر ريادة الأعمال” في تونس. وشارك بالمعسكر منظمات مثل “تيك تيدي”، وهي منظمة غير ربحية، تسعى إلى الربط بين سيليكون فالي والعالم العربي. ويعتبر أمان الله أن المناخ السياسي الحالي، قد خلق حاجة متنامية لاحتضان رواد الأعمال في جميع أنحاء العالم.

وترى “أفينيس” أن الصومال وليبيا والعراق، أي البلدان التي ضُمنت في قرار ترامب التنفيذي لمنع دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة، هي أسواق محتملة لإطلاق “منبر”. وستؤخذ بلدان مثل المغرب، وماليزيا، ومصر، والأردن بعين الاعتبار أيضاَ. ويطمح أمان الله إلى القدرة على الربط بين اللاجئين ومجموعات الدعم في أمريكا، قائلاً: “ليس عليهم القدوم إلى الولايات المتحدة، لكسب العيش.”

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here