وقفة رافضة لتهجير الفلسطينيين وللمطالبة برفع الحصار عن غزة

14
وقفة رافضة لتهجير الفلسطينيين وللمطالبة برفع الحصار عن غزة
وقفة رافضة لتهجير الفلسطينيين وللمطالبة برفع الحصار عن غزة

أفريقيا برس – تونس. شارك عشرات التونسيين، مساء السبت، في وقفة احتجاجية رفضا لمخططات تهجير الفلسطينيين وللمطالبة بوقف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية وبرفعها الحصار عن قطاع غزة.

وأمس الجمعة، أعلنت جمعية “أنصار فلسطين” بتونس في بيان، تنظيم وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس اليوم.

وقال عضو الجمعية مراد اليعقوبي، على هامش الوقفة، إن “الاحتجاجات والوقفات تنظمها الجمعية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت بصفة منتظمة رفضا لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ومخططات تهجير الفلسطينيين”.

وأضاف أن “مقترح تهجير سكان غزة إلى سيناء (في مصر) قديم جدا يعود إلى القرن الماضي، والخطة الإسرائيلية المتمثلة في الإبادة والتهجير والتطهير العرقي، تمضي فيها إسرائيل ولن تتراجع عنها”.

وزاد اليعقوبي: “المقاومة الفلسطينية تعي ذلك، وأيضا الشعب الفلسطيني واعٍ بأنه لا يمكن تهجيره لأن ذلك يعني حدوث نكبة جديدة، والجميع ذاق العذابات والتشريد خلال النكبة الأولى (1948)”.

وأكد أن “وقفة اليوم تأتي أيضا إحياء ليوم الأسير الفلسطيني وهو تقليد دأبت عليه المقاومة والجمعيات المهتمة بالحق الفلسطيني في مختلف أنحاء العالم لتوضيح مشكلة الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له في السجون الإسرائيلية”.

ويوم الأسير الفلسطيني هو يوم تضامني مع الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ويوافق 17 أبريل/ نيسان من كل عام.

واعتبر اليعقوبي أن “الأسرى الفلسطينيين هم عنصر أساسي في المقاومة”.

وشدّد على أن “استرجاع الأسرى هو حق مشروع للمقاومة بكل الوسائل التي تمتلكها ولن تتراجع عن هذا الحق”.

والأربعاء، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بإجبار مئات آلاف الفلسطينيين في غزة على النزوح من أماكن سكنهم، مشيرا إلى أن الجيش سيبقى في المواقع التي احتلها في القطاع على أنها مناطق “عازلة” في وضع مؤقت أو دائم.

ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فإن نحو 66 في المئة من قطاع غزة أصبحت ممنوعة على الفلسطينيين سواء لاعتبار إسرائيل لها مناطق عازلة أو مناطق تم إنذار السكان بإخلائها.

مرابطون حتى وقف الإبادة

المحتجون التونسيون حملوا خلال التظاهرة الاحتجاجية لافتة كبيرة كُتب عليها: “أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”مرابطون حتى وقف الإبادة”، وفق مصادر اعلامية.

ورفعوا شعارات مناصرة للمقاومة من أبرزها: “الشهيد خلى (ترك) وصية لا بديل عن البندقية”، و”قالوا حماس إرهابية، كل الأمّة حمساوية”، و”يا قسّام يا حبيب اضرب دمر تل أبيب”، و”مقاومة لا صلح ولا مساومة”.

وندّدوا باستمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب الإبادة على قطاع غزة، مطالبين سلطات بلادهم بـ”غلق السفارة الأمريكية وطرد السفير الأمريكي (بيل بزِّي) من أراضيهم باعتبار أن واشنطن شريكة لإسرائيل في العدوان على غزة”، حسب تعبيرهم.

ومنذ استئناف الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل القصف المكثف للقطاع جوا وبرا وبحرا، فضلا عن التضيق على حياة فلسطيني القطاع، بما يشمل حصارا خانقا أعادهم للمجاعة، وقطع المياه والكهرباء، ومستلزمات القطاع الصحي.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here