خبراء اليونسكو: ثراء المخزون الجيولوجي بجهة تطاوين

6
خبراء اليونسكو: ثراء المخزون الجيولوجي بجهة تطاوين
خبراء اليونسكو: ثراء المخزون الجيولوجي بجهة تطاوين

أفريقيا برس – تونس. اختتم خبراء اليونسكو مساء اليوم الخميس 22 ماي 2025 تقييمهم الميداني للجزء الخاص بولاية تطاوين من مشروع الحديقة الجيولوجية “GEOPARC DAHAR” بالجنوب الشرقي التونسي بعقد جلسة عمل بمقر الولاية تحت إشراف والي الجهة أمير القابسي.

وتم خلال الجلسة تقديم عرضين مفصلين من طرف المدير العام لديوان تنمية الجنوب، والمندوب الجهوي للسياحة، ورئيس جامعة السياحة وجهة الظاهر، لإستعراض المقومات والإمكانيات التي تتوفر عليها منطقة الظاهر التونسي من بنية أساسية سياحية وإقتصادية، ومخزون ثقافي، وسياحي وطبيعي متنوع، يؤهلها لأن تكون وجهة للسياحة البديلة والمستدامة بولايات الجنوب الشرقي تطاوين مدنين وقابس.

وأشاد الفريق العلمي الأممي، بالإمكانيات والثراء وتنوع التراث المادي واللامادي والطبيعي لوجهة الظاهر التونسي، كما ثمنوا مجهودات وحرص السلطة الجهوية ومختلف السلط المحلية والأطراف المعنية وجديتها في السعي لإنجاح هذا الملف على كافة الأصعدة.

وأكد الخبير لدى اليونسكو Jean simon pagés، تسجيل انطباع جيد حول ثراء المخزون الجيولوجي بجهة تطاوين حيث يتوفر العديد من الاشياء الجميلة والثمينة خاصة بقايا وآثار الديناصور، وأشياء متحجرة وحفريات والمكان يجسد بإمتياز وبوضوح منصة جيولوجيا الصحراء، وفق تعبيره.

وأضاف الخبير أنهم سيقضون 4 أيام بالجنوب الشرقي التونسي لمعاينة واكتشاف مختلف مواقع الحديقة الجيولوجية والحديث مع السكان وأصحاب المشاريع لإعداد ملف شامل حول الحديقة ونقله إلى بقية الخبراء في اليونسكو.

كما أفاد الخبير بأن الجيوبارك ليس فقط فضاء جيولوجي ولكن سيكون فضاء للتنمية، وللمشاريع المستدامة بالشراكة بين السلط الجهوية والمواطنين والباحثين.

من جهتها، أكدت الباحثة الإيطالية “باربارا” أنها حضرت إلى تونس لمرافقة وفد اليونسكو في تقييمه الميداني ودعم ملف تونس للحصول على تصنيف الحدائق الجيولوجية.

كما أشارت الباحثة الإيطالية إلى أن مشروع جيوبارك الظاهر مهم جدا اقليميا ووطنيا وتم الاشتغال خلال الفترة القادمة جيدا مع السلط الجهوية والديوان الوطني للمناجم لإعداد ملف ثري جيد للحصول على تأشيرة اليونسكو خاصة أن منطقة الظاهر بولايات الجنوب الشرقي تضم فضاء جيولوجيا هاما وثريا لم يتأثر على مرور الزمن.

واضافت الباحثة الإيطالية أن تواجد جيوبارك ضمن سلسلة الحدائق الجيولوجية التابعة لليونسكو سيمكن تطوير الخبرات و الكفاءات التونسية و الاختلاط بانماط عالمية أخرى وتطوير القطاع السياحي والتنموي واستقبال عدد هام من السياح المولعين بالجيولوجيا.

علما أن الخبراء قد تنقلوا إلى مناطق قصر اولاد سلطان وقصر اولاد دباب والدويرات، وشنني والفرش والبئر الاحمر ومحمية عين دكوك وقرية العلوم، وسطح القمر والمساجد القديمة وبني غدير ووادي الخيل ووادي زعفران وبئر ميطر وكاف العنبة، طاقة حامد حيث اطلعوا على مختلف الامكانيات المتاحة وتنوع المخزون التراثي والجيولوجي الثري.

يشار الى أن الوفد سيتنقل يوم غد الجمعة 23 ماي 2025 إلى ولاية مدنين لمعاينة مناطق جيولوجية والمخزون التراثي ببني خداش، ووادي الحلوف، وجبل طباقا، وتوجان ومتحف زمرتن.

كما سيخصص الوفد اليوم الأخير من التقييم الميداني لزيارة ولاية قابس ومعاينة مناطق مطماطة وتمزرط بالاضافة إلى عقد الجلسة الختامية للزيارة.

ويشار أيضا إلى أن الديوان الوطني للمناجم قد قام بإحداث مشروع الحديقة الجيولوجية الظاهر بالجنوب الشرقي سنة 2016، وتمّ إرسال ملف ترشح إلى منظمة اليونسكو يوم 28 نوفمبر 2024، بعد استكمال كلّ المراحل المستوجبة ويعدّ المشروع النموذجي الأول في تونس والثالث على المستوى الافريقي (المغرب وتنزانيا).

ويمتدّ مشروع الحديقة الجيولوجية الظاهر على مساحة 6000 كم وتغطي سلسلة جبال الظاهر الممتدة على أجزاء من ولايات تطاوين ومدنين وقابس.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here