أفريقيا برس – تونس. بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لإعلان الجمهورية، وفي ظل الأوضاع الداخلية المتأزمة وتطورات الإبادة الجماعية في غزة، أكدت جبهة الخلاص الوطني أن ما تعيشه تونس منذ أربع سنوات من انقلاب على الشرعية مثّل نكسة لمسار ديمقراطي وُلد من رحم ثورة سبعة عشر ديسمبر – أربعة عشر جانفي.
وقالت الجبهة إن هذا الانقلاب أعاد البلاد إلى مربع الاستبداد، وخنق الحياة السياسية، ودمّر أسس النظام الجمهوري والتداول السلمي على السلطة، مضيفة أن مؤشرات الأزمة السياسية والحقوقية والاقتصادية أصبحت أكثر وضوحًا.
وأشارت إلى تفكك المؤسسات، وغياب العدالة، وتفاقم الملاحقات السياسية التي شملت معارضين ونشطاء وإعلاميين، وصدور أحكام قاسية تفتقر لأبسط ضمانات المحاكمة العادلة. وأضافت أن الوضع الاقتصادي يشهد انهيارًا متسارعًا تمثّل في ارتفاع الأسعار، وتدهور القدرة الشرائية، وغياب مواد أساسية، وتفاقم الفقر والبطالة.
وأكدت الجبهة تمسّكها بالنضال السلمي لاستعادة المسار الديمقراطي، داعية إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ووقف المحاكمات السياسية، وفتح حوار وطني جامع، غير مشروط، بين كل القوى المتمسكة بمبادئ الثورة والديمقراطية والجمهورية.
كما دعت كل مكونات المعارضة إلى تحمّل مسؤولياتها، وتجاوز الحسابات الفئوية والإيديولوجية من أجل إنقاذ تونس من الاستبداد واستعادة الحياة السياسية الحرة.
وفي ختام بيانها، عبّرت الجبهة عن تضامنها الكامل مع أهالي غزة، مُدينة الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من تدمير وحصار وتجويع وسط تواطؤ وصمت عربي ودولي، لا يُستثنى منه أحد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس عبر موقع أفريقيا برس