هل تنعكس مشاركة الشاهد في دافوس ايجابيا على الاقتصاد

شارك رئيس الحكومة يوسف الشاهد على امتداد يومي الثلاثاء والاربعاء 22 و23 جانفي بسويسرا في اشغال الدورة 49 لمنتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي والتي تتواصل الى يوم 25 جانفي وذلك على رأس وفد رسمي يضم بالخصوص وزير التنمية والاستثمار الدولي.

واستهل رئيس الحكومة هذه الزيارة بلقاء جمعه بوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل تم خلاله التطرق إلى علاقات التعاون القائمة بين تونس والجزائر وسبل مزيد دفعها وتدعيمها، والاعداد للدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية على مستوى رؤساء الحكومات.

وكانت لرئيس الحكومة يوسف الشاهد مشاركة في ندوة حول “الرؤية الاستراتيجية للشرق الاوسط” بحضور الوزير الاول الفلسطيني رامي حمدالله والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية البحريني خالد الرميحي ووزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد التويجري والمدير العام لمجموعة مجيد الفطيم هولدينغ البحرينية.

واكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال هذه الندوة على وجود اختلافات بين منوال التنمية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا رغم وجود قواسم مشتركة، معتبرا ان تونس عرفت مرحلة انتقالية سلسة رغم عديد الهزات الاقتصادية بسبب تعرض بلادنا لعدة هجمات ارهابية مما جعلنا ندفع ثمن الديقراطية غاليا بعد ان عشنا لسنوات نظام الحكم الواحد.

وفي ختام اليوم الاول للمشاركة التونسية التقى يوسف الشاهد بدافوس مع الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية البحريني خالد الرميحي وتناول اللقاء تعزيز فرص الاستثمار البحريني في بلادنا وضرورة تشجيع المبادرة الخاصة والاستثمار في راس المال البشري.

اليوم الثاني من الزيارة كان حافلا باللقاءات الثنائية اذ تحادث رئيس الحكومة مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي كما أشرف يوسف الشاهد على جلسة حوارية حول ” تشكيل أجندة أفريقيا في السياق العالمي” بحضور رؤساء دول ومنظمات افريقية وشخصيات اقتصادية وسياسية خلال مشاركته في اشغال منتدى دافوس الاقتصادي.

وفي تصريح لوسائل الاعلام الحاضرة عقب هذه الجلسة أكد يوسف الشاهد أن الوفد التونسي المشارك في هذا المنتدى قدّم فكرة ضافية عن التجربة التونسية الرائدة ووضّح أن ارساء الديمقراطية في تونس كان له كلفة على الاقتصاد التونسي مبرزا أن “هناك مسارا كاملا لارساء الديمقراطية وقد نجحنا فيه ونحن متشبثون به”. ودعا رئيس الحكومة أغلب قادة الدول في العالم والفاعلين الاقتصاديين إلى ضرورة الاستثمار في تونس لانها تملك قدرة تنافسية كبيرة وفيها آفاق واعدة ويد عاملة متكونة.

ومثلت برامج التعاون بين تونس والبنك الافريقي للتنمية محور اللقاء الذي جمع بدافوس رئيس الحكومة يوسف الشاهد برئيس البنك الأفريقي للتنمية إكينومى أديسينا الذي اعتبر ان تونس هي بمثابة البيت بالنسبة للبنك الافريقي فقد استقبلت العاصمة التونسية مقر البنك الافريقي لسنوات طويلة قبل أن تعود إلى بلاد العاج.
وأضاف رئيس البنك الافريقي أن تونس لديها دور مهم جدا بالنسبة للبنك الافريقي للتنمية وقد ركزنا في تعاوننا مع تونس على عدة محاور أهمها تطوير البنية التحتية والاستثمارات الاجتماعية ودخول الاسواق المالية إضافة لخلق مواطن شغل جديدة للشباب.

ومثل تدعيم العلاقات مع الاتحاد الاوروبي محورا مهما في زيارة رئيس الحكومة اذ تحادث يوسف الشاهد مع جوهانس هاهن المفوض الاوروبي المكلف بسياسة الجوار والذي اعلن عقب هذا اللقاء عن تخصيص حزمة من المساعدات المالية تبلغ قيمتها 305 مليون اورو لفائدة الشباب والمبادرة الخاصة وتحسين ظروف العيش وهو أعلى مبلغ يتم رصده لحد الآن لفائدة تونس في اطار الآلية الاوروبية للجوار.

وفي ختام هذا اليوم الثاني للزيارة التقى رئيس الحكومة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وتناول اللقاء تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك بينهما كما تم التطرق إلى موضوع دعم الاستثمارات الاقتصادية في تونس والترفيع في مستوى الدعم المالي الثنائي.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here